كرّمت المصلحة الولائية للصحة والنشاط الاجتماعي التابعة لأمن ولاية الجزائر، أول أمس، عددا من أعوان الشرطة من أبناء الشهداء بمناسبة إحيائها الذكرى ال21 ليوم الشهيد. احتضن مقر الجمهرة التاسعة لوحدات الجمهورية للأمن بباش جراح الاحتفالات المخلدة لذكرى يوم الشهيد، حيث ألقى محافظ الشرطة حباش مصطفى، مكوّن بمدرسة الشرطة بالقبة، محاضرة تاريخية بالمناسبة أبرز فيها مختلف محطات تاريخ الجزائر منذ بداية الاستعمار الفرنسي سنة 1830 إلى غاية اندلاع ثورة التحرير المجيدة ومسارها طيلة 7 سنوات من الكفاح المسلح، بعد أن عرّج على مراحل المقاومة الشعبية ثم الكفاح السياسي إلى الكفاح المسلح من أجل الاستقلال. وذكر المحاضر أن تاريخ الإعلان عن تخصيص يوم لذكرى الشهيد كان بمناسبة تأسيس المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء في أول اجتماع لها يوم 18 فيفري 1989 بنادي الصنوبر، استجابة لاقتراح أحد أبناء الشهداء المشاركين في الاجتماع. من جهة ثانية، عرفت المناسبة حضور العديد من المجاهدين الذين أدلوا بشهاداتهم أمام الحاضرين من أعوان وضباط الشرطة، أكدوا التضحيات المجيدة للشعب الجزائري، مشددين على ضرورة الوقوف رجلا واحدا وبصوت واحد لمطالبة فرنسا بالاعتذار عن جرائمها في حق الشعب الجزائري وتعويضه عن الخسائر الجسيمة التي ألحقتها به جراء التجارب النووية خاصة بمنطقة رفان التي لاتزال تحصد أرواح المواطنين في عهد الاستقلال، مطالبين بضرورة تسليم خريطة الألغام المزروعة عبر التراب الوطني، وكذا إعادة الأرشيف الوطني وتسليم قائمة المفقودين الجزائريين وتحديد أماكنهم وقوائم المهجّرين قسرا والمنفين إلى ما وراء البحار والمحيطات، وذلك وفقا لما جاء في مواد مشروع قانون تجريم الاستعمار الفرنسي من 1830 إلى 1962 الذي يقترح إنشاء محكمة جنائية جزائرية لمتابعة مجرمي الحروب والجرائم ضد الإنسانية.