كشفت التحقيقات الأمنية الفرنسية عن هوية الباحث الجزائري المتهم بشبهة الإرهاب ويتعلق الأمر بعدلان هيشور، البالغ من العمر 32سنة، المعتقل في مدينة ليون الأسابيع الماضية، وكشف رئيس خلية متابعة قضايا مكافحة الإرهاب ''رولاند جاكار'' أن عدلان الباحث في المركز الأوروبي للأبحاث النووية أجرى العديد من المراسلات مع عناصر من تنظيم ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''، حسب التحقيقات الأولية وأنه كان يعتزم القيام بعمليات إرهابية وكان في مرحلة ''التمني والرغبة'' لكن يبدو أنه ''لم يقم بأعمال مادية تحضيرية''. لكن وُجهت له تهمة الإرهاب وتكوين جمعية أشرار. واعتقل عدلان هيشور في الثامن من الشهر الجاري وهو أستاذ في علم الفيزياء في المدرسة السياسية الفيدرالية بمدينة لوزان الفرنسية. وكان عدلان رفقة عائلته عندما داهمت عناصر المديرية المركزية للاستعلامات الداخلية الفرنسية مقر سكانها بفين وسط شرق فرنسا. وقال حليم، شقيق عدلان، إن العائلة استغربت دخول عناصر الأمن في ساعة مبكرة من صباح الثامن من سبتمبر الماضي قبل أن يتم فصل أفراد العائلة واستجواب أخيه حليم ووالدته بعد أن عثر على مبلغ مالي قدر ب 13 ألف أورو بغرفة عدلان هيشور. وقد حاولت مصالح الأمن الفرنسية معرفة مصدر هذه الأموال، يقول شقيقه حليم، الذي أشار إلى أن عدلان كان ينوي السفر إلى ولاية سطيف من أجل تجسيد مشروع بناء منزل على أرض اشتراها بالولاية. كما اعتقلت مصالح الأمن الفرنسية أخوي هيشور في ذلك اليوم واقتادتهم إلى باريس، وفي اليوم التالي أفرجت عن شقيقه حليم في الوقت الذي تقرر الإبقاء عن عدلان رهن الحبس الاحتياطي، قبل أن يتقرر في 12من أكتوبر الماضي توجيه تهمة الإرهاب له من قبل قاض فرنسي متخصص في الإرهاب. من هو عدلان هيشور؟ في الجزائر، تسربت معلومات غير رسمية على أن يكون عدلان هيشور من بين الشخصيات المعارضة للنظام الجزائري بحكم علاقته بقياديين سابقين للجبهة الإسلامية المحلة بالخارج، حيث يرجح أن يكون هيشور من محيط عناصر الفيس المحل في سويسرا حيث يتواجد مقر مركز الأبحاث النووية الأوروبية بجنيف، حيث تتعاظم ''الشبهات'' في وجود علاقة بينه وبين القيادي في الحزب المحل مراد دهينة، مؤسس حركة رشاد الذي اشتغل كباحث في المدرسة الفيدرالية متعددة التقنيات بزويرخ وفي المركز الأوروبي لفيزياء الجسيمات بجنيف، حيث يشتبه في أن علاقة صداقة جمعت بين عدلان هيشور ومراد دهينة بسويسرا بحكم طبيعة عملهما ومعروف عن دهينة الذي اتخذ من سويسرا منفاه الاختياري من أبرز المعارضين للنظام والرافضين الاندماج في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وعضو في المكب التنفيذي لحركة رشاد، حيث يشتبه بتكفله بالاتصال بالخبرات والإطارات الجزائريين الموجودين في أوربا وسويسرا على وجه التحديد، خاصة من لهم ''ميولات'' للمعارضة، بالإضافة إلى أنه كان من المكلفين بملف العلاقات الخارجية في التنظيم المسلح ''الفيدا''مطلع التسعينيات من القرن الماضي.