وصل وزير خارجية اليمن أبو بكر القربي مساء أول أمس إلى العاصمة المصرية حاملا رسالة إلى الرئيس حسني مبارك من الرئيس علي عبد الله صالح. ويجري القربي مباحثات مع عدد من المسؤولين في القاهرة وجامعة الدول العربية تتناول آخر تطورات الوضع في بلاده على ضوء المواجهات بين الجيش والمتمردين الحوثيين في صعدة شمال اليمن، إلى جانب بحث تطورات الوضع في القرن الإفريقي. ويتوجه وزير الخارجية بعد ذلك إلى ليبيا وسوريا لينقل رسائل أخرى إلى رئيسي الدولتين معمر القذافي وبشار الأسد حول مستجدات الأحداث في اليمن. وتعهد صالح الأسبوع الماضي بسحق المتمردين وإلحاق الهزيمة بهم خلال أيام، وقال إن تقارير تفيد أن الحوثيين يدعمون تنظيم القاعدة الذي يدعمهم. ويأتي ذلك في وقت اتهم فيه الحوثيون أول أمس القوات السعودية بفتح النار على بلدة حدودية شمالية لدعم الهجوم الذي تشنه قوات الحكومة اليمنية ضدهم. وفي الأثناء قضت محكمة البدايات الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الإرهاب بإعدام عشرة من أتباع الحوثي، والسجن لخمسة آخرين مدة 51 عاما لكل منهم. وفي غضون ذلك، عقدت جلسة محاكمة لأربعة من قادة ما يسمى بالحراك الجنوبي ينتمون إلى منظمة تطلق على نفسها حركة النضال السلمي في الجنوب. واقتصر رد فعل المحكومين بالإعدام والسجن على ترديد شعار جماعة الحوثي التي تخوض من أجله حربا سادسة مع قوات الجيش والأمن في محافظتي صعدة وعمران، وقد بُنيت هذه الأحكام على إدانة المتهمين بالاشتراك في عصابة مسلحة لتنفيذ مخطط إجرامي وتعريض أمن وسلامة المجتمع للخطر.