توفي بعد ظهر أمس بسطيف عبد الحميد كرمالي، مدرب أسبق للمنتخب الوطني لكرة القدم، والذي كان يلعب في صفوف فريق جبهة التحرير الوطني، وذلك عن عمر ناهز 82 سنة بعد مرض عضال، حسب ما أكدته عائلة الفقيد.. وكان “الشيخ” كرمالي قد نقل في نوفمبر الماضي إلى المستشفى العسكري بعين النعجة بالجزائر العاصمة، بعد تدهور حالته الصحية قبل أن يعود في مارس الأخير إلى منزله بسطيف حتى وفاته أمس السبت قبل الساعة الثانية بعد الزوال بقليل. للتذكير كان عبد الحميد كرمالي قد استهل مشواره كلاعب لكرة القدم مع الاتحاد الرياضي لمدينة سطيف، قبل أن يخوض تجربة الاحتراف ضمن كل من أف سي ميلوز وأس كان وأولمبيك ليون بفرنسا. كما كان رفقة كل من مصطفى زيتوني ورشيد مخلوفي وسعيد براهيمي وأحمد أوجاني وعمار رواي وكثيرين آخرين، لاعبا كبيرا في صفوف فريق جبهة التحرير الوطني. عبد الحميد زوبا :”كرمالي شخصية قوية وموته خسارة كبيرة للكرة الجزائرية” قال عبد الحميد زوبا، صديق الفقيد عبد الحميد كرمالي، في منتخب جبهة التحرير الوطني ومساعده في المنتخبات الوطنية، إنه قبل الحديث عن كرمالي الرياضي يجب الحديث عن الشخص والإنسان الذي كانت له شخصية قوية وإنسان صاحب مبدأ، مشيرا إلى أنه فخور جدا بمسيرته معه لمدة 14 سنة كاملة في المنتخبات الوطنية، لأنه تعرف على الرجل الذي لا يعود في قراراته. كما أنه ساهم بشكل كبير في تحقيق طفرة كبيرة في الكرة الجزائرية من خلال الإنجازات التي قدمها للمستديرة الوطنية على غرار كأس إفريقيا سنة 1990 والتي توج بها، وقال زوبا إن كرمالي كانت له رسالة يقدمها بدايتها كانت سنة 1958 ونهايتها تنتهي بنهاية حياة لاعبي جبهة التحرير الوطني.. “أنا فخور لأنني عاشرت الرجل لمدة 14 سنة في مختلف المنتخبات الوطنية، حيث اكتشفت كرمالي الرجل قبل الرياضي والذي قدم الكثير للكرة الجزائرية إنه إنسان له كلمة، وهو ما صنع الصورة الناصعة للرجل، مشيرا إلى أن موت كرمالي خسارة كبيرة للكرة الجزائرية”. رشيد مخلوفي :”كرمالي إنسان محترم ولم يلقب بشيخ المدربين من عدم” قال رشيد مخلوفي، لاعب جبهة التحرير الوطني ورفيق درب عبد الحميد كرمالي، إنه تفاجأ لخبر وفاة زميله، خاصة وأنه كان في مدينة سعيدة رفقة بعض أعضاء فريق جبهة التحرير الوطني لإحياء ذكرى 19 أفريل، قبل أن يسمع الخبر ويعجل بالعودة الى العاصمة قبل الذهاب الى سطيف لتشييع جثمان الرجل. وفي شهادته عن المرحوم، قال مخلوفي إنه قبل أن يكون زميلا له في كرة القدم، كان ابن حيه في سطيف وحتى في حي المرسى في تونس، مشيرا إلى أن وفاة الرجل خسارة كبيرة للكرة الجزائرية، بالنظر لما قدمه الرجل في مسيرته الكروية، مؤكدا أن كرمالي كان إنسانا كبيرا من الناحية الرياضية وحتى الإنسانية ولم يلقب ب “شيخ المدربين” من عدم، يقول مخلوفي. وزارة الشبيبة والرياضة و”الفاف” تنعيان الفقيد تشييع جثمان كرمالي اليوم بسطيف بحضور أبرز الشخصيات سيشيع جثمان فقيد الكرة الجزائرية عبد الحميد كرمالي، اليوم، بسطيف في حدود الساعة الواحدة ظهرا بمقبرة سيدي الخير، وينتظر أن تحضر الجنازة أكبر الشخصيات في الدولة الجزائرية من وزراء، لاعبين قدامى وحتى العديد من الشخصيات المهمة في الجزائر. وقدمت وزارة الشبيبة والرياضة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم بهذه المناسبة الأليمة، تعازيها الخالصة لعائلة الفقيد والجزائر بعد الخدمات الجليلة التي قدمها للكرة الجزائرية.