تعرض ليلة أول أمس، فريق ترجي مستغانم لكرة القدم لحادثة اعتداء مسلح غير مسبوق، حيث كاد أن يفقد أربعة من لاعبيه ومسيريه، ،يوجدون حاليا تحت رعاية طبية مركزة بمستشفى أولاد محمد بعاصمة ولاية الشلف، في أعقاب تعرضهم لهجوم مسلح نفذه أحد حراس مطعم يقع في المخرج الغربي لبلدية وادي الفضة في المنطقة المسماة ''الزبابجة'' وقالت مصادرنا، أن فريق ترجي مستغانم العائد من الجزائر العاصمة بتعادل ثمين ضد الفريق المحلي نادي أتليتيكو بارادو، شاءت الأقدار أن يحط بذات المنطقة لتناول وجبة العشاء بعد رحلة مضنية. وبعد إتمام ذلك، تقدم أحد المسيّرين من قابض خزينة المطعم لمعرفة تكلفة العشاء، هذه الأخيرة فاجأت المسير واعتبرها باهظة وغير معقولة، ما أدى إلى مناوشات كلامية مع قابض المطعم الذي رفض احتجاجات ممثل الجهاز الإداري للفريق المستغانمي، حيث سرعان ما تطور الجدال إلى عراك بالأيدي وتبادل الكلام الفاحش بين الطرفين، وهو الأمر الذيئاستدعى قابض المطعم للاستعانة بحارس مسلح يحمل بندقية صيد مكلف بالحراسة الليلية للمطعم، هذا الأخير لم يتوان عن إفراغ حمولة بندقيته في أربعة أشخاص يتعلق الأمر بهني سفيان محرك الفريق مصاب بجروح بالغة الخطورة على مستوى الرقبة، كرود منور قائد الفريق مصاب هو الآخر على مستوى الكتف، بلعربي عبد الله حارس المرمى وبلعيد عبد الله حارس العتاد في تلك الرحلة الرياضية التي حولت نشوة التعادل الثمين من خارج أسوار مستغانم إلى ''شبه مأتم '' حول ''عاصمة البحر والشعر البدوي '' إلى حزن حقيقي، ونقلت مصادر ''البلاد''، أن الاعتداء الخطر الذي نفذه الحارس الليلي، لم يتوقف عند هذا الحد، بل تعدى الأمر إلى استنجاد القائمين على المطعم بعمال ونوادل، لم يتوانوا في إشباع هؤلاء اللاعبين ضربا بالعصي وكل ما وجدوه في طريقهم دفاعا عن قابضهم، حسب شهادة أحد مسيري فريق الترجي لمصالح أمن دائرة وادي الفضة، إذ أصيب حوالي أربعة لاعبين آخرين بإصابات طفيفة على مستوى أنحاء متفرقة من أجسامهم، ووسط صراخ اللاعبين وحيرة الطاقم المسير الذي صاحب الفرق إلى الجزائر العاصمة، تنقلت مصالح الأمنئعلى جناح السرعة إلى ''الزبابجة'' مسرح وقوع العملية الإجرامية غير المعتادة في ذات الولاية، حيث سارعت إلى توقيف الحارس الليلي في العقد الخامس من العمر، وثلاثة عمال بذات المطعم.