تصوير مكتب الشروق بالشلف اللاعب هني في الإنعاش، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة تعرض ليلة أول أمس في حدود العاشرة والنصف ليلا، لاعبو فريق ترجي مستغانم لدى عودتهم من العاصمة إلى اعتداء خطير من طرف صاحب وعمال مطعم يقع في بلدية وادي الفضة بالشلف، وذلك في أعقاب عودتهم فرحين بالتعادل الذي عزز ريادتهم في بطولة القسم الثاني على أرض الوصيف نادي بارادو، قبل أن تغتال تلك الفرحة بطلقات نارية خلفت أكثر من 4 جرحى وكادت تتسبب في مجزرة غير مسبوقة. * وحسب ما علمته الشروق من أعضاء الفريق المستغانمي، فإن حافلتهم تعطلت عن ضمان رحلة العودة إلى مستغانم فاستعان الفريق بسيارات الأجرة للدخول إلى مستغانم ليركن الفريق بأحد مطاعم مدينة وادي الفضة (ولاية الشلف) لأخذ وجبة العشاء، وهناك حدثت وقائع الاعتداء بالسلاح الناري على لاعبي الفريق، حيث دخل مسيرو الفريق في مفاوضات مع صاحب المطعم من أجل تخفيض سعر الوجبة الذي بدا لهم مرتفعا بعد ما حدده صاحب المطعم ب 520 دينار للوجبة الواحدة، الأمر الذي جعل المفاوضات تتحول إلى ملاسنات بين الطرفين، دفعت ببعض لاعبي الترجي التدخل من أجل فض النزاع، قبل أن يفاجئهم صاحب المطعم ببندقية صيد نارية قام بتوجيه ماسورتها نحو اللاعبين، مطلقا النار بشكل عشوائي -حسب رواية اللاعبين الحاضرين للواقعة- حيث أصاب اللاعب سفيان هني برصاصتين على مستوى الركبة فأدخل غرفة الإنعاش بمستشفى الشلف، ولم يفق من غيبوبته سوى صبيحة أمس، كما أصابت الرصاصات كل من اللاعب منور كراودة على مستوى عضلة الساق والحارس محمد بلعربي على مستوى اليد والمكلف بالعتاد بلعيد عبد الله، ولولا ستر الله لكانت قائمة الضحايا أكبر بكثير من هذا العدد في حادثة أصابت الجميع بحالة من الذعر والهول في صفوف لاعبي ترجي مستغانم. * "الشروق اليومي" تنقلت نهار أمس إلى مستشفى الإخوة خطيب بحي أولاد محمد وسط عاصمة ذات الولاية، حيث التقينا باللاعب هني سفيان الجريح، والذي صرح لنا، بينما كان يرقد على فراش العلاج أن "كل شيء كان عاديا، ونحن عائدون على متن سيارات أجرة وعددنا 28 فردا بعد أن تعطلت بنا الحافلة الخاصة بالفريق، اختار سائقو هذه السيارة المطعم الذي لم يكن من عادتنا العشاء فيه، حيث كانت الساعة العاشرة من ليلة أمس وعند فراغنا من العشاء تقدم سكرتير الفريق من المشرف على الصندوق بغية الدفع، غير أن هذا الأخير رفض ثمن 350 دينار للوجبة الواحدة وطلب 520 دينار، مما جعل سكرتير الفريق يدخل معه في مناوشات كلامية قبل أن يحتدم النقاش، كنا نحن، يقول مدافع الترجي، أنا والحارس عند عتبة المطعم، حيث واجهنا حارس الحظيرة ببندقية صيد وأطلق النار علينا، حيث أصاب الحارس في ذراعه وأصابني أنا في الركبة"، كما ظل الجرحى ينزفون إلى غاية تدخل مصالح الدرك التي أوقفت حارس الحظيرة إلى جانب ثلاثة من عمال المطعم. * وحسب المعطيات التي حصلت عليها الشروق اليومي فإن أعضاء ولاعبي الفريق فروا بجلدهم في وسط أزقة وادي الفضة وهم مصابون بصدمات نفسية من هول ما تعرضوا له في سابقة خطيرة لم تشهدها المنطقة من قبل. تصوير مكتب الشروق بالشلف