الرياح القوية كادت أن تحطم طائرةالخطوط الجوية الجزائرية من نوع: ''أ.تي .آر'' كارثة حقيقية تلك التي تم تفاديها ليلة الخميس إلى الجمعة بمطار رابح بيطاط بعنابة، بعد أن كادت الرياح القوية أن تحطم طائرة للخطوط الجوية الجزائرية من نوع: ''أ.تي .آر'' كانت تضمن الرحلة رقم 4006بين مطار هواري بومدين وعنابة، أثناء محاولاتها للهبوط على أرضية هذا الأخير. واستنداد إلى شهود عيان، فإن الرياح القوية التي هبت على المدينة وتجاوزت 100كلم في الساعة، عرقلت عملية الهبوط وجعلت الطائرة ترتطم بقوة بالأرضية في المحاولة الأولى، قبل أن تقلع ويحاول قائدها معاودة الكرة لعدد من المرات، مما خلف عددا من الجرحى يتجاوز العشرة، وفي الأخير طلب برج المراقبة من القائد العودة إلى العاصمة، ليتم نقل الجرحى إلى مستشفياتها. وفي نفس الأمسية وبعد ربع ساعة عن الحادثة الأولى عاش ركاب طائرة البويينغ ''737'' التي كانت تضمن الرحلة 6006 في نفس الاتجاه السالف الذكر، حالة من الرعب والخوف الشديد بعد محاولة هبوط غير موفقة، عند الثامنة قبل أن تعود أدراجها إلى مطار هواري بومدين المصادر ذاتها ذكرت ل''البلاد'' أنه تم تسجيل عدد حالات إغماء وسط الركاب وحالات تقيؤ وحتى فوضى داخل الطائرة بعد أن أثبت المضيفون وطاقم الطائرة عجزا في التحكم والسيطرة على الأوضاع، إحدى الراكبات قالت ل''البلاد'' إن مازاد الطين بلة هو المعاملة السيئة التي لقيها الجميع لمجرد عودتهم إلى مطار هواري بومدين بعد معايشتهم لأجواء من الرعب لم يكن يعتقد خلالها أن النجاة ممكنة، ولم يتكفل خلالها إلا بعدد قليل من العائلات فيما بقي الجميع إلى أمس الجمعة، قبل أن يلتحقوا بعنابة.