بعد أقل من شهر من حادث طائرة المستشارة الألمانية تحطم زجاج طائرة تابعة للخطوط الجوية المصرية، صباح الخميس، وذلك عند هبوطها بأرضية مطار الجزائر الدولي. ولم يتسبب هذا الحادث، حسب مصادر "النهار" في أي أضرار، ونزلت الطائرة بكل سهولة. وعلمت "النهار" من مصادر من المطار، أن الحادث تسبب في تأجيل رحلة عودة الطائرة من الجزائر إلى القاهرة، التي كانت مقررة على الساعة الواحدة زوالا من نفس اليوم، إلى صباح اليوم الموالي، الجمعة. وصرح محمد ناصر، مدير مكتب مصر للطيران بالجزائر، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بأن الطائرة تعرضت لشرخ حدث في زجاج مقصورة القيادة لدى هبوطها في مطار هواري بومدين الدولي، فيما أكد لنا تقنيون في الطيران أن مثل هذه الحوادث شائعة في مجال الطيران، حيث تتسبب قوة ارتطام الطائرة بأرضية المطار في إحداث خدوش أو شروخ في زجاج المقصورة، نادرا ما يكون تهشما كليا كون زجاج الطائرات من نوع خاص يقاوم الضغط والاصطدام. وقد أوضح محمد ناصر أنه تم جلب زجاج آخر جديد مطابق للزجاج المحطم للطائرة، من القاهرة على متن رحلة الخطوط الجوية الجزائرية التي حلت بالجزائر في السابعة من مساء ذات اليوم، وقد تكفل طاقم الصيانة للطائرة بتركيبه في ساعة متأخرة من ليلة أمس. وقد غادرت الطائرة صباح أمس بعد حوالي 14 ساعة من التأخر، وقد خيرت الشركة المصرية زبائنها الحاجزين على نفس الرحلة بين العودة إلى منازلهم بالعاصمة أو المبيت في فنادق قريبة من المطار تحت نفقة الشركة كما هو متعامل به في مجال النقل. وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من شهر من حادثة ارتطام المدرج المتحرك بطائرة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عندما كانت تغادر الجزائر بعد زيارة رسمية استغرقت 48 ساعة، وقد اضطرت المستشارة وقتها للتخلي عن طائرتها واستقلت طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية في رحلة العودة إلى برلين، بعدما تعذر على طائرتها الطيران نتيجة ثقب حدث في هيكل الطائرة.