أفادت مصادر موثوقة، أن قوات الأمن المشتركة قد تمكنت نهاية الأسبوع الماضي من تفكيك شبكة تعمل على دعم وإسناد العناصر الإرهابية الناشطة على امتداد منطقة زموري وسي مصطفى وصولا إلى الثنية، وحسب نفس المصادر فإن الشبكة الموقوفة مكونة من 07 عناصر أغلبهم شباب تتراوح أعمارهم بين 17 و22 سنة، وأضافت أن غالبيتهم لديهم أقارب وأشقاء منخرطين في الجماعات الإرهابية على غرار كتيبة الأرقم الناشطة على هذا المحور، فيما أشارت أن عملية إلقاء القبض عليهم جاءت إثر معلومات حصلت عليها مصالح الأمن تفيد بوجود مجموعة من الشباب على اتصال مباشر بجماعة إرهابية من خلال تزويدهم بمعلومات عن تحرك قوات الأمن المشتركة وكذا إمدادهم بالمؤونة والمواد غذائية وكذا شرائح الهواتف النقالة التي عادة ما تستخدم لأغراض إرهابية· وقد تم إيداع المتهمين الحبس الاحتياطي ليحاكموا حسب القانون باعتبار أنهم لا يعدون قصرا حسب القانون الخاص بمكافحة الإرهاب الذي يعتبر المتهم البالغ سن 16 سنة فما فوق بالغا ومسؤولا عن أفعاله· وتعد هذه الشبكة المفككة حديثة التأسيس استنادا على ما توصلت إليها التحقيقات الأمنية التي ذكرت أن المسؤولين على العمل الإرهابي بالمنطقة وجدوا أنفسهم أمام حالة شلل وعجز تام بعد تفكيك الأجهزة الأمنية لعدد كبير من شبكات الدعم والإسناد القديمة التي كانت تمثل شريان الحياة بالنسبة للكتائب والسرايا الإرهابية المنتشرة في نقاط عدة من بومرداس، كما أن ما يرجح صحة هذه المعلومة هو أن العناصر القيادية في تنظيم دروكدال كانت تسند عادة مهام رصد التحركات ونقل المستلزمات لشبكات الدعم المكونة من الشباب المراهقين الذين يتم استغلالهم لهذا الغرض، أما الشبكات الخطيرة التي تسند لها مهام ضمان المواد الأولية لصناعة المتفجرات مثل ''التي أن تي'' و حمض النيتريك وغيرها من المواد والأسلحة فإن أغلب النشطين بها قد تم القبض عليهم خلال الأشهر الأخيرة··