تعيش العديد من الطرق الداخلية بولاية الجلفة، فوضى كبيرة في تنصيب إشارات المرور، في الوقت الذي تشهد فيه طرق أخرى غيابا كامل لها بالرغم من حتمية وجودها، مما يخلق صعوبة كبيرة لأصحاب السيارات. لا تزال مسألة فوضى إشارات المرور المنصبة في غير مكانها بالعديد من طرقات ولاية الجلفة، والتي تعتبر سببا في تسجيل حوادث المرور، مطروحة بقوة في أحاديث أصحاب السيارات، خاصة مستعملي الطرق لأول مرة، ومن طرق شمال الولاية إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها تظل هذه الوضعية قائمة إلى حد الآن من دون تدخل المصالح والهيئات المعنية، زيادة على مسألة غياب إشارات المرور بطرق حيوية أخرى وفي مناطق تحوي نقاطا سوداء. ومن بين الطرق المعنية طريق مسعد فيض البطمة، طريق مسعد الجلفة، طريق الجلفة مسعد مرورا ببلدية المجبارة، وكذا طريق حاسي بحبح حاسي العش، طريق عين وسارة حد الصحاري وطرق أخرى عديدة، وقد طرحت هذه القضية في إحدى المحطات من قبل اللجنة الولائية للوقاية من حوادث المرور إلا أن الاختلالات المذكورة لا تزال في مكانها. علما أن اللجنة المذكورة كانت قد أكدت أيضا أن حوادث المرور التي تشهدها الولاية، المتسبب فيها بنسبة كبيرة الفوضى في نصب إشارات المرور الى جانب سائقي السيارات، سواء عن طريق السرعة المفرطة أو التجاوزات الخطيرة. وفي هذا السياق حملت اللجنة جانبا من المسؤولية إلى أخطاء ونقائص في إنجاز بعض مقاطع الطرق، مثلما هو حاصل على مستوى الطريق المزودج الرابط ما بين الجلفة وحاسي بحبح على مسافة 50 كلم والذي أشرفت على إنجازه مصالح مديرية الأشغال العمومية، وبالرغم أنه قلل من نسبة الحوادث، إلا أن وجود تشققات كبيرة وكذا تجمع مياه الأمطار في العديد من نقاطه كان وراء تسجيل العديد من حوادث القاتلة، لتظل قضية فوضى وغياب إشارات المرور مطروحة بقوة، استنادا إلى تصريحات بعض السائقين وأصحاب السيارات في طرق أخرى. وتؤكد معلومات متوفرة ل”البلاد” أن الفوضى التي تعيشها بعض الطرق الولائية والبلدية في تنصيب إشارات المرور، راجع بالأساس إلى تكليف عمال حظائر البلديات بتنصيبها، على الرغم من أن العملية من اختصاص لجنة المرور البلدية التي توجد في سبات طويل في أغلبية المجالس المنتخبة ولا تقوم بدورها المنوط بها وفي مقدمتها الإشراف على تنصيب إشارات المرور في المناطق الخطيرة والنقاط السوداء.