لا تزال مسألة فوضى إشارات المرور المنصبة في غير مكانها بالعديد من طرقات ولاية الجلفة السبب الرئيسي في تسجيل حوادث مرور كثيرة حسب أحاديث أصحاب السيارات ، خاصة مستعملي الطرق لأول مرة ، ومن طرق شمال الولاية إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها تظل هذه الوضعية قائمة إلى حد الآن من دون تدخل المصالح و الهيئات المعنية . تعيش العديد من الطرق الداخلية بولاية الجلفة ، فوضى كبيرة في تنصيب إشارات المرور ، في الوقت الذي تشهد فيه طرقا أخرى غياب كامل لها بالرغم من حتمية وجودها ، مما يخلق صعوبة كبيرة لأصحاب السيارات في كيفية التعامل مع الطرق، زيادة على مسألة غياب إشارات المرور بطرق حيوية أخرى و في مناطق تحوي نقاطا سوداء ، و قد طرحت هذه القضية في إحدى المحطات من قبل اللجنة الولائية للوقاية من حوادث المرور إلى أن الإختلالات المذكورة لا تزال في مكانها ، علما بأن اللجنة المذكورة كانت قد أكدت على أن حوادث المرور التي تشهدها الولاية ، المتسبب فيها بنسبة كبيرة العامل البشري ، أي سائقي السيارات ، سواء عن طريق السرعة المفرطة أو التجاوزات الخطيرة ، وفي نفس السياق حملت اللجنة جانبا من المسؤولية إلى أخطاء و نقائص في إنجاز بعض مقاطع الطرق ، مثلما هو حاصل على مستوى الطريق المزدوج الرابط ما بين الجلفة و حاسي بحبح و الذي أشرفت على إنجازه مصالح مديرية الأشغال العمومية ، و بالرغم أنه قلل من نسبة الحوادث ، إلا أن انعدام الإنارة العمومية و كذا تجمع مياه الأمطار في العديد من النقاط كان وراء تسجيل العديد من الحوادث القاتلة ، لتظل قضية فوضى و غياب إشارات المرور مطروحة بقوة استنادا لتصريحات بعض السائقين و أصحاب السيارات ، و تؤكد معلومات متوفرة ، بأن الفوضى التي تعيشها بعض الطرق الولائية و البلدية في تنصيب إشارات المرور ، راجع بالأساس إلى تكليف عمال حظائر البلديات في تنصيبها على الرغم من أن العملية من اختصاص لجنة المرور البلدية ، التي توجد في سبات طويل في أغلبية المجالس المنتخبة و لا تقوم بدورها المنوط بها و في مقدمته الإشراف على تنصيب إشارات المرور في المناطق الخطيرة و النقاط السوداء .