تزداد وضعية معتقل الجرف التاريخي الواقع بتراب بلدية أولاد دراج شرق ولاية المسيلة في التدهور في ظل صمت وعدم تدخل مديرية المجاهدين من أجل إعطاء إشارة انطلاق أشغال ترميمه، بعد أن سبق للوزارة الوصية أن خصصت له مبلغا ماليا ب5 ملايير سنتيم لترميمه كمرحلة أولية. فالمعتقل المذكور، الذي يبقى شاهدا على جرائم المستعمر الفرنسي وعلى فظاعة جرائمه إبان الاحتلال حيث اعتقل وعذب بداخله المئات من الشهداء والمجاهدين، يوجد حاليا في وضعية لا يحسد عليها بعد أن قامت في وقت سابق عائلات باستغلال زنزاناته كسكنات لمعاناتهم من أزمة السكن، الأمر الذي دفع في وقت سابق الأسرة الثورية إلى مطالبة وزير المجاهدين ومصالح الولاية بالتدخل لوضع حد للإهمال الذي طال المعتقل بعد أن استبيح وتحول إلى مكان لرمي القمامة، وتهيئته باعتباره من شواهد الثورة التحريرية. وهي الصرخة التي وصلت إلى مسامع الوزير الذي خصص غلافا ماليا لترميمه وتهيئته وتحويله إلى شاهد على فظاعة المستعمر، إلا أن الترميمات لم تنطلق إلى حد كتابة هذه الأسطر، ولم تقم مديرية المجاهدين بالولاية المعنية بالملف بتقديم توضيحات حول أسباب التأخر الذي لم يكن في صالح المعتقل.