شرعت مديرية الصيد البحري بولاية عنابة في التحضير لإنجاز مراكز صحية بموانئ الصيد البحري، قصد التكفل الصحي والنفسي بالبحارة، وتقديم إسعافات أولية وفحوصات للمهنيين. وذكر مصدر مسؤول من القطاع ل”البلاد” على هامش أشغال الأيام الإعلامية والتحسيسية بميناء الصيد البحري بمدينة عنابة، أن المشروع سينطلق خلال الأسابيع المقبلة ويستهدف انتداب طواقم طبية وشبه طبية بمراكز ثابتة على مستوى كافة المؤانئ الصيدية للتكفل الصحي بأهل المهنة كالصيادين ومجهزي السفن والميكانيكيين أو حتى أعوان النظافة الملحقين بالبواخر، إضافة إلى خياطي الشباك وحرفيي صيانة البواخر. ولأن حماية الثروات الصيدية تتطلب احترام القوانين التي تضبط استغلال الثروات البحرية، فقد دعا مدير الصيد بالمناسبة المهنيين إلى الاطلاع على القوانين والإجراءات التي تنظم هذا النشاط الحيوي. ومكنت هذه التظاهرة الإعلامية مهنيي القطاع من التعرف على مهام مفتشي الصيد البحري المكلفين بمراقبة ممارسات الصيد البحري خاصة المتعلقة باحترام مناطق الصيد وفترات الراحة وكذا الأحجام التجارية للثروات الصيدية. وتخصص هذه التظاهرة الإعلامية التي لاقت اهتماما من طرف مهنيي الصيد البحري، جناحا خاصا بالاستثمارات العمومية الجارية لتنظيم سلسلة استغلال وتسويق منتجات الصيد البحري. وإلى جانب استحداث 210 نقطة خاصة بالصيادين بمينائي الصيد البحري بعنابة وشطايبي تتضمن الاستثمارات الجارية لتأهيل نشاطات القطاع بعنابة تهيئة مينائي الصيد بعنابة وشطايبي وإنجاز غرف للتبريد وأخرى لإنتاج الثلج بالإضافة إلى استحداث مكاتب للمراقبة البيطرية. وتتوفر ولاية عنابة على أسطول للصيد البحري يتشكل من 1044 وحدة منها 44 مركبة صيد من الحجم الكبير و122 سفينة لصيد السردين وثلاث وحدات صيد لاستغلال المرجان ينشط على مستواها 4 آلاف مهني في الصيد البحري. وينتج القطاع بهذه الولاية سنويا نحو 8 آلاف طن من مختلف أنواع الأسماك.