أقدم صباح أول أمس عشرات المواطنين القاطنين بالحي الفوضوي بخزرونة التابع لولاية البليدة على قطع خط السكة الحديدية المحاذي لمنازلهم، احتجاجا منهم على الأوضاع المزرية التي يتقاسمونها داخل بيوتهم مطالبين بترحيلهم إلى سكنات جديدة. وقد أدى الاحتجاج إلى شلل تام في حركة سير القطارات بين ولايتي البليدة والعاصمة، الأمر الذي أجبر المسافرين على التوجه لمحطة النقل البري للتوجه والتنقل بين كلا الولايتين. وقد دعا المحتجون الذين تحاورت معهم "البلاد" إلى ضرورة التعجيل في انتشالهم من حياة البؤس التي يعيشونها داخل بيوتهم القصديرية منذ أكثر من 20 سنة والتي تفتقر إلى أدنى شروط العيش الكريم، في ظل انعدام مياه الشرب والكهرباء بحيهم، مبدين تذمرهم من مشكل صعوبة تسجيل أبنائهم بالمدارس بفعل غياب شهادات الإقامة. كما ذكر هؤلاء أن الوادي المحاذي لحيهم بات يشكل خطرا كبيرا على حياتهم وحياة أبنائهم الذين يضطرون لقطعه والمرور إلى الجهة المحاذية بخزرونة لبلوغ مؤسساتهم التربوية، خاصة بعد انسداد الوادي مؤخرا جراء تساقط كميات معتبرة من الأمطار، مؤكدين أنهم بعثوا بعدة إرساليات للسلطات المعنية لكن دون جدوى. في حين شدد هؤلاء على ضرورة ترحيلهم من تلك البنايات. للإشارة، فقد ذكر المنتفضون أنهم لجأوا إلى رئيس دائرة البليدة لعدة مرات إلا أنه رفض استقبالهم، الأمر الذي أثار غضبهم، مطالبين بحضور والي البليدة لعله يسمع لانشغالاتهم التي نغّصت عليهم حياتهم اليومية.