تفاجأ قبل نهاية الأسبوع المنصرم التلاميذ المتمدرسون بمتوسطة تاج الدين محمد ببلدية حاسي مفسوخ شرق الولاية من طلب إدارة هذه الأخيرة من المتمدرسين التقدم بطلب بأنفسهم لرئيس البلدية يخولهم مزاولة التدريبات بقاعة الحفلات وهذا بعد توقيف التدريبات الرياضية المتعلقة بالكراتي- وهو النوع الوحيد المتوفر حاليا- وذلك بعد أن كانت الأعمال قد انطلقت بهذه المؤسسة لمدة أسبوعين فيما أعزاه المدرب إلى كون أرضية الملعب غير مهيئة إطلاقا لممارسة أي نوع من الرياضة . وهذا تخوفا من إصابة أي تلميذ في انتظار أن يفرج عن القاعة الرياضية في غضون الأسابيع المقبلة هذا مع الإشارة إلى أن هذه المؤسسة لم توفر إلا مدربا محترفا واحدا لما يزيد عن 300 تلميذ ما بين ذكور وإناث من أجل تكوينهم فيزيولوجيا. المشروع الذي كان سيرى النور في غضون أكتوبر المنصرم تم تأجيله وهذا بعد انتظار طويل ووعود امتدت على مدار أربع سنوات مضت على الأقل، بمتوسطة تاج الدين محمد والتي كان من المفترض أن تكون على شاكلة الأبنية الجاهزة الا أنها دخلت في دوامة من المعوقات والمماطلات التي لم تشأ أن تنتهي وراح ضحيتها كالعادة التلاميذ الذين كانوا متحمسين لدخول المنافسة الرياضية هذا الموسم. على مشروع قاعة الإطعام الذي كان من المقرر أن يفتتح منذ مدة ليستفيد منه تلاميذ المؤسسة إلا أنه أجل لاعتبارات معينة أهمها مشروع إنجاز قاعة متعددة الرياضات لنفس الجهة وعليه فما على التلاميذ خاصة منهم القاطنين في مناطق تبعد عن هذه المؤسسة التربوية بتحمل أعباء التنقل إلى منازلهم لتناول وجبة الغذاء لا سيما مع الضغط الكبير الذي يعرفه البرنامج الدراسي الجديد هذا إلى جانب الاستعمال الزمن الذي استحدث مؤخرا لما يتوافق مع نهاية الأسبوع يومي السبت والجمعة ما جعل من أيام الأسبوع تحمل معها الكثير من التشنج والإجهاد، إلا أنه من جهة أخرى فإن أرضية ساحة المؤسسة غير مؤهلة إطلاقا لتكون ميدانا لممارسة حصة الرياضة الأسبوعية إذ أنها من الإسمنت ولا تعد مهيئة وفق أدنى شروط لهذه المهمة بل أنها تشكل عبئا على صحة المتمدرسين تفاقم خطر الإصابة وهو بدوره مشروع ظل يؤجل لعدة سنوات مضت دون حل. وفي السياق ذاته أكد المتحدث أن الأرضية ستهيأ في ظرف قريب حتى يتسنى للتلاميذ مزاولة الدراسة في ظروف أحسن. تجدر الإشارة إلى أن هذه المؤسسة عرفت على مدار الأيام الفارطة موجة من الضباب وذلك بسبب استياء التلاميذ من مشروعي القاعة الرياضية والمطعم المدرسي اللذان أجلا لإشعار آخر هذا إلى جانب أحداث العنف التي لا تنفك تخلو منها مؤسسات عاصمة الغرب الجزائري هذا في إشارة إلى الحادثة التي هزت المنطقة مؤخرا عقب إقدام أستاذ التربية الإسلامية واللغة العربية على ضرب تلميذته بشكل مبرح إلى درجة أن تسبب في كسر رجلها وهي الحادثة التي تعد سابقة في تاريخ المؤسسة منذ تدشينها وبهذا تبقى المهازل والفضائح تطبع من دون منازع قطاع التربية بعاصمة غارب البلاد والذي كلله من دون أدنى شك العنف المدرسي، الاكتظاظ كما هو حال جميع الأقسام التربوية على المستوى الوطني وهذا نابع بالدرجة الأولى عن سوء التسيير.