تمكنت عناصر أمن الطرقات التابعة لمجموعة الدرك الوطني بولاية المسيلة، من إحباط محاولة ترويج مبلغ مالي مزوّر من العملة الصعبة.. بطلا القضية رعيتين من جنسية مالية كانا على متن حافلة لنقل المسافرين ليلا متوجهة من ولاية قسنطينة نحو وهران. وأفادت صباح أمس، معلومات من قيادة الدرك الوطني أن حيثيات القضية تعود إلى يوم الجمعة 30 أكتوبر في الساعة التاسعة والنصف ليلا، عندما كانت وحدات أمن الطرقات التابعة للدرك الوطني بالمسيلة، في نقطة مراقبة لحركة المرور على مستوى مفترق الطرق المشكل من الطرقات الوطنية رقم 40 و45 ببلدية اأولاد ماضيب. وأثناء قيامها بعملية تفتيش داخل حافلة لنقل المسافرين كانت متوجهة من قسنطينة نحو ولاية وهران، اكتشفت بحوزة رعيتين إفريقيتين (ك.ي) 38 سنة و(ك.م) 32 سنة من جنسية مالية مقيمان في الجزائر بطريقة قانونية، مسدس آلي مجهول النوع مصنوع ببلجيكا وستة خراطيش من عيار 6 ميليمتر. كما أسفرت عملية تفتيش أمتعتهما عن العثور على 36 ورقة نقدية مزورة من فئة 100 دولار و19 ورقة أخرى مزورة من فئة 500 أورو و10 أوراق من فئة 50 أورو. وقد تم اقتياد المشتبه فيهما إلى فرقة الدرك الوطني بأولاد ماضي لفتح تحقيق في القضية والكشف عن ملابساتها. أقولها وأمشي رضا بن عاشورمول ''الباش'' صفة ''منكوب'' يفترض أنها تنفر القلب وتحبس الأنفاس، وتثير الاشمئزاز، وبالتالي لا أحد يرغب في أن تلتصق به! ولكن هذه المرة عند تشكيلات واسعة من الخلق مرحب بها ومرغوب فيها، لدرجة أن الواحد مستعد لكي ينكب نفسه بنفسه من أجل الحصول على صفة منكوب! فهذا اللقب قد يضاهي صفة مجاهد قديم ''أي إنسان مجاهد ويتفوق على ابن شهيد ومجاهد (مزيف)! المنكوب في لغة السلطة بفيضان أو جفاف أو زلزال أو حرب أهلية يسمونها مأساة وطنية محظوظ، لأن الحكومة ستعوض له مالا أو مسكنا من بيت المال وقد ثبت بأنها طبقت ذلك مع الجميع دون استثناء تقريبا، باستثناء منكوبي عائلات الخليفة (المنهار) الذين استثنتهم من التعويض، رغم أنهم أخطأوا حين أودعوا أموالهم في بنك ينتمي لمجمع كاد أن يحول البلاد ببنوكها ومطاراتها إلى خلافة غير راشدة! وعندما تنتقل عدوى الإصابة بالنكبة من الخلف في التحت أي الحكومة نفسها، فإن ذلك يطرح نقاط استفهام حقيقية حول سر أن تنكب الحكومة نفسها، خاصة أنه لا يوجد من يعوضها كما هو حال البشر! نكبة الحكومة دشنت انطلاقا من الثقافة، أي من الفكر الذي هو نقطة الضعف الأساسية في تكوين الإنسان، وهذا حين اختارت أن ينظم الصالون الدولي تحت الخيام (كانت تروح عليها الإبل والشاة) وتفشل تلك الخيام في حماية الكتب من الرطوبة وليس من المطر لأنه لم ينهمر بعد وهو ما جعل القائمين على الصالون من قريب ومن بعيد يلجأون لأساليب المنكوبين بشراء أكثر من 100 مليون سنتيم من ''باش'' النيلون المخصص أصلا للبيوت البلاستيكية على طريقة أصحاب بيوت القصدير في الوقت الذي يوجد فيه مكان معلوم ومعروف للعرض. والمشكلة أن تحذو جهات أخزى حذو أصحاب الكتب فيما أتوا من عجب لتعم النكبة الحكومية فتخف، فيقررون مثلا تنظيم صالون للماعز والأبقار والدجاج في قصر (الثقافة) أو تنظيم دروس خاصة للدعم في زريبة دجاج! ومع ذلك، فإن خليدة تومي وهي تصر على نكبة الفكر معذورة في اختيار مول الباش، لأنه يذكرها بالرقص ولو على ''كراع وحدة'' على أنغام مول الشاش! فهذه هي الثقافة وهذا ما وصل إليه فكر الثورة والثوار (سابقا) وهذ هو القماش! ا