أعلنت مصادر في الشرطة أنه تم إشعال النار في مركز للشرطة في بنغازي، بعد أن قتل شخص في هجوم ليلة أول أمس. وأوضحت المصادر أن القتيل هو أحد منفذي هجوم الليل، وأضافت أنها تعتقد أنه تم إشعال النار كنوع من الانتقام من جانب أقاربه. ويأتي هذا في وقت شهدت المدينة، انفجاراً أدى إلى مقتل 3 أشخاص. وقال مسؤول حكومي محلي إن الانفجار نتج عن انفجار عرضي لمتفجرات تستخدم في الصيد وليس عن سيارة ملغومة كما كان معتقداً. لكن نشطاء حقوقيين قالوا إن الحادث من مظاهر التدهور الأمني في دولة ليس لحكومتها سيطرة تذكر خارج عاصمتها، كما أنها منقسمة إلى مناطق سيطرت عليها الجماعات المسلحة التي قامت بدور أساسي في الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة 2011 وتتنافس الآن على النفوذ. وقال طارق بوزريبة، عضو مجلس مدينة بنغازي إن السيارة تخص صياداً قتل في الانفجار الذي نتج عن مواد متفجرة كان يحملها في سيارته. وذكر بيان لوزارة الصحة أن السيارة انفجرت قرب مستشفى في وسط المدينة الساحلية الواقعة في شرق ليبيا، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص أحدهم طفل وإصابة 14 آخرين. وأضاف أن هذه المواد المتفجرة تصنع كقنابل وتلقى في البحر لصيد كثير من الأسماك وكثير من الناس يستخدمونها، لكن السؤال المهم هو إذا كان بوسع صياد الحصول على تلك المواد بهذه السهولة فما نوع الأسلحة التي يمكن للميليشيات أن تحصل عليها؟ من ناحية أخرى، صادقت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين ديبورا كاي جونز سفيرة للولايات المتحدة لدى ليبيا، خلفا للسفير كريستوفر ستيفنز الذي قتل خلال هجوم نفذه مسلحون على السفارة الأميركية في مدينة بنغازي في سبتمبر الماضي. وقال رئيس اللجنة السناتور روبرت منديز إن الرئيس باراك أوباما اختار كاي جونز لهذا المنصب نظرا لخبرتها وقدرتها على القيام بمهام حساسة. وجونز هي حاليا عضو في معهد الشرق الأوسط بواشنطن وكانت قد عملت سفيرة في الكويت في الفترة بين عامي 2008 إلى 2011. كما عملت المسؤولة الأمريكية مبعوثة في سورية والإمارات وتركيا، وتولت منصب مديرة مكتب شؤون شبه الجزيرة العربية في الخارجية الأمريكية من 2002 إلى 2004. ويأتي تعيين جونز بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إلى واشنطن حيث التقى الرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري اللذين أكدا تضامن الولاياتالمتحدة مع ليبيا التي تشهد حوادث عنف وانفلاتا أمنيا.