عبرت أكثر من 50 عائلة قاطنة بمزرعة حاج أحمد عمر الواقعة ببلدية شفة بالبليدة عن استيائها، جراء الوضعية المزرية التي آل إليها الحي والتي تمثلت أساسًا في اهتراء الطرقات خاصة مع تساقط أول قطرات المطر في فصل الشتاء بسبب الأوحال والأتربة التي تتراكم بفعل المطر. كما يعاني السكان من انعدام خط نقل يربط بين المزرعة والطريق العام وهو الأمر الذي يزيد من عزلة السكان، حيث يضطرون إلى قطع مسافة 1 كلم يوميا عبر مسلك ترابي وعر للوصول إلى الطريق العام. كما يشتكون من أزمة الماء الشروب، حيث أكد السكان الذين تحدثت معهم ''البلاد''، أنهم وبالرغم من وجود شبكة للماء الشروب، إلاَّ أن الماء الصالح للشرب لايصلهم نهائيا مما يضطرهم لقطع مسافات بعيدة عن مقر سكناهم للتزود بهذه المادة الحيوية. ومايزيد من معاناة السكان انسداد قنوات الصرف الصحي والتي أصبحت مرتعا للحشرات والقوارض الوبائية التي تهدد حياة المواطنين جراء الأمراض التي تنقلها مثل هذه الحيوانات. إضافة إلى الروائح الكريهة التي تسبب أمراض الربو والحساسية. كما يطالب السكان بضرورة إنجاز مشروع غاز المدينة لتجنيبهم عناء جلب قارورات غاز البوتان عن أماكن بعيدة عن مقر سكناهم مرورا بذلك المسلك الترابي الوعر، وكذا تكاليفها المتكررة التي أثقلت كهلهم. كما يطالب السكان بتزويدهم بالإنارة العمومية التي أصبحت من الضروريات خاصة أمام كثرة الإعتداءات بالمنطقة. وقد قام السكان بتقديم عدة طلبات، لكنهم لم يتلقوا سوى الوعود التي لايجدون لها تجسيدا على أرض الواقع.