أبدى سكان الحي القصديري محمودي الواقع بين الطريق الرابط بين بلديتي براقي و سيدي موسى من الأوضاع المعيشية السيئة التي يكابدونها منذ أكثر من 20 سنة في ظل انعدام أدنى شروط الحياة الكريمة، فضلا على المشاكل العديدة التي تواجههم محولة حياتهم إلى جحيم لا يطاق و على رأسها عدم ربط منازلهم القصديرية بشبكة الصرف الصحي مما أدى إلى إصابة أفراد عائلاتهم بأمراض عديدة كالربو و الحساسية وأوبئة خطيرة الناتجة عن تسرب مياه الصرف إلى سطح منازلهم كما كان لمادة الامنيوت التي شيدوا بها سكناتهم الهشة، حسب ما أفاده احد نزلاء حي محمودي المعروف بين سكانه المحليين بحي كابول، عاملا خطيرا في خلق امرض خطيرة بين أوساطهم، مما يكابدهم أعباء مالية لتغطية مصاريف علاج أفراد عائلاتهم هم في عنى عنها، يضيف محدثنا، إضافة إلى انتشار القمامة و الحشرات الضارة كالناموس و البعوض و القوارض التي باتت تقاسمهم منازلهم الضيقة، فضلا على انبعاث الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس و تشمئز لها الأبدان، كما اشتكى بعض السكان ممن التقتهم "للحياة العربية" من الوضعية المزرية التي تشهدها طرقات حيهم نتيجة اهترائها الشديد مما يكابدهم مشقة كبيرة أثناء تنقلاتهم اليومية بسبب الحفر و المطبات العميقة لا سيما في فصل الشتاء فبمجرد تساقط القطرات الأولى للمطر تتحول مسالك المنطقة إلى مستنقعات كبيرة من الأوحال و برك تتجمع فيها المياه الملوثة لتعيق بذلك حركة سير الراجلين و أصحاب السيارات على السواء لاسيما العمال و أطفال المدارس الذين يعتبرون أكثر المتضررين من الوضعية الكارثية لطرقات الحي خاصة أنهم يمرون عليها بشكل مستمر، لا تختلف المشقة التي يواجهها هؤلاء السكان في باقي أيام السنة خاصة عندما تجف الأوحال و المياه المتجمعة لتتحول إلى زوبعات كثيفة من الأتربة و الغبار المتصاعد بمجرد مرور مركبة أو هبوب رياح خفيفة، من جهة أخرى تحدث السكان عن مشكل ضعف التيار الكهربائي، فعلى الرغم من أن ربط شبكة الكهرباء بمنازلهم لم يمر عليه سوى حوالي شهر إلا أنها ضعيفة الشدة مم يضفي مشقة أخرى عليهم بعدما ظنوا أنهم تخلصوا من مشكل الكهرباء التي كان بعض جيرانهم من الأحياء المجاورة لهم يمدونهم بها بطريقة عشوائية، مقابل مبالغ مالية لا تقل عن 5000 دج دون الاطلاع على الفواتير، إضافة إلى أنهم انتظروا مدة عام من تركيب العدادات ببيوتهم، لإطلاق هذه الطاقة الحيوية. و خلافا للمعاناتهم التي فاقت العشرين سنة يطالب قاطنو حي محمودي من السلطات المحلية و على رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي موسى بضرورة ترحيلهم لسكنات لائقة تنسيهم ما قاسوه طوال الأعوام الفائتة.