عمارة بن يونس يفتتح الحظيرة أمام الجمهور تعثر كبير في المشروع الإماراتي لإقامة “دنيا بارك" ومخاوف من إلغائه ياسمين مرزوق دشن وزير البيئة وتهيئة الإقليم والمدينة عمارة بن يونس أمس حظيرة “الرياح الكبرى" رفقة وفد هام من إطاراته ورجال الإعلام بالإضافة إلى الدرك الوطني والحماية المدنية ليتفاجأ كل من رافق الوزير بتبخر أحلام الجزائريين الذين كانوا يحلمون بمشروع كان يدعى “دنيا بارك". ولا تمتلك حظيرة الرياح الكبرى التي كانت في الماضي “دنيا بارك" أي مرفق يشجع الجزائريين لزيارتها حيث لاحظ الوفد المرافق لوزير البيئة وتهيئة الإقليم والمدينة بأسف شديد أن المشروع الذي قال الوزير إنه استهلك 200 مليون دولار لا يحوي سوى بعض أشجار الصنوبر التي غرست في مدخل الحديقة، أما الباقي فليس سوى “عشب طبيعي" نبت على حاله باستثناء بعض الأزهار التي تعد على الأصابع غرست في مدخل الرياح الكبرى للمناسبة. وبدا الوزير عمارة بن يونس محرجا أمام هذا الوضع الذي لا يستدعي تنقل الوزير للتدشين حيث استقدم بعض الخيول فقط لإحياء المناسبة. وأمام هذا الوضع الكارثي لم يجد الوزير ما يصرح به سوى أن المرافق ستأتي تدريجيا بل في ظرف ستة أشهر بعدما لاحظ هو نفسه انعدام حتى المراحيض. وبالمناسبة أشار عمارة بن يونس إلى أن المساحة التي دشنها أمس تتربع على 450 هكتارا فتحت من كامل المداخل وعلى ثلاث بلديات، داعيا العائلات العاصمة إلى زيارة الموقع وواعدا إياهم بتوفير الأمن في الحظيرة، كاشفا في هذا الإطار أن هناك ثلاث حظائر توقف للسيارات التي يمكن أن تستوعب ما لا يقل عن 1500 سيارة بكل من أولاد فايت والشراقة. وبخصوص مشروع “دنيا بارك" الذي أسال الكثير من الحبر قال الوزير إنه تركت له 170 هكتارا لا تزال قيد الدراسة بالرغم أن المشروع أسند إلى الإمارتين منذ 2006 إلا أن المفاوضات لا تزال قائمة وحاول الوزير بن يونس طمأنة الصحفيين قائلا إنه من الممكن أن تنطلق أشغال بنايات في مساحة الإماراتيين في بضعة أسابيع أو أشهر على مساحة 170 هكتارا. ولا يزال الإماراتيون لم يقوموا بأي أشغال منذ 2006 بمناسبة زيارة الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بسبب التحفظ على بعض بنود العقود التي أبرمتها الشركة الراعية للمشروع وهي شركة “الإمارات الدولية للاستثمار"، مع السلطات الجزائرية، مقابل حصولها على امتيازات المشروع من الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار. وتتعلق الامتيازات في تسهيلات جبائية وضريبية والأهم من ذلك الحق في تحويل أرباح الشركة عن نشاطها في مجال العقار، خاصة أن مشروع “دنيا بارك" يشتمل على جانب عقاري يضم بناء مجمع سكني راقٍ وفنادق ومطاعم ومراكز تجارية وشقق فندقية وملاعب للڤولف، إضافة إلى بحيرات اصطناعية. وكشف الوزير ان مساحة “الرياح الكبرى" 1059 هكتاراً، مشيرا إلى أنه دشن أمس 450 هكتارا منها. المشروع الواقع غرب العاصمة الجزائر كان ينتظره الجزائريون بشغف كبير بعدما أعلنت السلطات أنه سيضم 12260 شقة، و986 فيلا، بتصاميم راقية وفاخرة، إضافة إلى شاليهات ومطاعم وحديقة مائية وغيرها من الوعود تعود عليها الجزائريون. يذكر أن مصادر إعلامية تحدثت عن قيام السلطات الإماراتية بتوجيه تحذيرات شديدة اللهجة لنظيرتها الجزائرية، بسبب التلاعبات التي طالت ملف حظيرة “دنيا بارك" وفندق بخمس نجوم في موريتي غربي العاصمة، وأكدت رفض استقبال الوفد الجزائري المفاوض نهاية شهر ماي الجاري في حال عدم تسليمها العقود لاستكمال مشاريعها.