كشف مدير السياحة لولاية الجزائر، محمد الصالح بن عكموم عن مفاوضات بين الشركة الإمارات الدولية للاستثمار و مسؤولين جزائريين خلال الشهر الجاري من أجل دفع مشروع "دنيا بارك" و إيجاد حلول للمشاكل التي تقف دون تقدم المشروع وفي هذا الإطار قال مكمون، إن وزير الصناعة وترقية الاستثمار والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة شريف رحماني، سيتنقل منتصف شهر ماي الجاري إلى أبو ظبي مرفقا بمسؤولين في الحكومة الجزائرية، لمناقشة ملف إعادة دفع مشروع "دنيا بارك" بين الجزائروالإمارات بقيمة 5 مليار دولار. وأشار ان الحكومة تنوى تقديم كافة الضمانات للطرف الإماراتي بإزالة العراقيل التي ساهمت في السابق في تجميد المشروع السياحي . وفقا لبعض المصادر الحكومية، هناك خلافا بين وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، ووزارة البيئة وتهيئة الإقليم ، حول توفير التمويل المناسب للمشروع من الجانب الجزائري، حيث سوف تساهم الجزائر بنسبة لم تحدد من إجمالي تكلفة المشروع. تصل مساحة "دنيا بارك" الآن لمساحة 1059 هكتاراً بعدما كان 630 عند الانطلاق بعد ان اعلنت الحكومة إضافة 430 هكتاراً الشهر الماضي، و يقع المشروع بغرب العاصمة الجزائر، وسيضم نحو 12260 شقة، و986 فيلا، بتصاميم راقية وفاخرة، إضافة إلى مرافق هامة، في مقدمتها مستشفى بطاقة استيعاب 200 سرير، وفندق ب500 غرفة، كما سيوفر هذا المشروع الاستثماري نحو 25الف وظيفة شاغرة. الخبير الاقتصادي فارس مسدور ، يرى أن "دنيا بارك" من شأنه أن يمنح العاصمة الجزائرية فضاء أخضرا يتواكب مع التطور العمراني الحاصل في العالم ويجعل مدينة الجزائر تنافس أكبر العواصم العربية . و ستتدعم العاصمة بالعديد من المساحات الخضراء ومراكز التسلية خلال السنوات القليلة المقبلة بعد أن يتم الانتهاء من أشغال مفرغة واد السمار التي ستتحول إلى حديقة بكل المقاييس، ناهيك عن مفرغة أولاد فايت التي سيتم غلقها تدريجيا قبل نهاية الشهر المقبل، حتى تستغل الأرضية لإنجاز حديقة للتسلية مزودة بمختلف المرافق، إلى جانب مشروع "دنيا بارك" الذي يعتبر من اكبر حظائر التسلية عالميا بمساحة تفوق 1000 هكتار، بعد ما تم تسوية ما نسبته 90 بالمائة من ملفات الأراضي التابعة للخواص