اهتزت ولاية سطيف ليلة الاحتفال بعيد الثورة، على وقع احتجاجات شعبية بكل من بئر العرش وعين ولمان بعد أن ضاقت السبل بالمواطنين الذين لم يجدوا طريقة لإسماع صرخاتهم سوى الخروج إلى الشارع.اعتصم مجموعة من سكان حي تجزئة 293 مسكن صباح أول أمس، أمام مقر دائرة بئر العرش تنديدا بالتأخر الحاصل في مشاريع ربط سكناتهم بشبكة الكهرباء، حيث عمد هؤلاء إلى جلب الكهرباء من المساكن المجاورة البعيدة عن الحي بطريقة فوضوية باتت تشكل خطرا حقيقيا على السكان سيما منهم الأطفال. ويعود إنجاز هذه التجزئة إلى سنة 1984 فيما بقيت وضعيتها عالقة إلى غاية ,1999 حيث تم تسليم العقود إلى أصحابها الذين شرعوا في إنجاز سكناتهم واستغلالها منذ أكثر من3 سنوات وبقيت دون غاز وكهرباء، إذ استفادت فقط مؤخرا من الغاز الطبيعي والأشغال جارية لمد شبكة الغاز، كما تظل مشكلة الكهرباء العائق الأكبر بالحي الذي تعرف شوارعه وضعية مزرية بسبب اهتراء طرقاته وتشكل الحفر على جنبات الأرصفة بسبب أشغال البناء المستمرة. بالإضافة إلى انعدام أغطية البالوعات المائية وانسداد العديد منها بسبب تراكم الطمي. وبالجهة الجنوبية، امتد الغضب الشعبي ليصل هذه المرة إلى قلب مدينة عين ولمان، حيث قام العشرات من سكان حي بعيرة بشن حركة احتجاجية تعبيرا عن استيائهم وتذمرهم من الأوضاع المزرية التي آل إليها حيهم في ظل صمت الجهات المعنية، حيث أقدم سكان أكبر تجمع سكني بالمدينة على غلق الطريق الداخلي الرابط بين مقر البلدية والمستشفى كونه يعرف حركة مرورية مكثفة وقد استعمل المحتجون في ذلك المتاريس والحجارة وقاموا بإضرام النار في العجلات المطاطية. وحسب المحتجين فإن هذه الحركة جاءت بعد فشل جميع المحاولات الأخرى لإسماع السلطات المحلية معاناتهم اليومية التي يأتي في مقدمتها شبكة طرقات هذا الحي العريق المهترئة تماما بسبب توقف أشغال التهيئة بها منذ مدة طويلة، مطالبين في الوقت ذاته السلطات المحلية بوضع حد للوعود الكاذبة التي يتلقونها في كل مرة وبقاء الحال على ما هو عليه خاصة ونحن في فصل الشتاء. هذا، وقد تنقلت السلطات المحلية إلى عين المكان رفقة مصالح الأمن وقاموا بتهدئة الوضع بعد أن وعدوا من جديد المحتجين التكفل بحيهم في القريب العاجل.