أقدم سكان حي 142 مسكن ببلدية بئر العرش بسطيف، على الاحتجاج أمام مقر "الجزائرية للمياه"، أول أمس، حيث قاموا بغلق المقر ومنع الموظفين من الدخول إلى عملهم احتجاجا على النقص الفادح لمياه الشرب وانعدامها أحيانا لعدة أيام، حيث غابت هذه المادة عن الحي لأكثر من شهر بسبب تعطل مضخة نقب الحاسي الذي يزود الحي بالماء، لأن مياه خزان جبل تنوطيت الذي يزود البلدية لا تصل إلى الحي. ورغم إصلاح المضخة وإعادتها إلى النقب، إلا أنها توقفت مرة ثانية بعد يوم من الضخ. هذا، وقد احتج سكان الحي على ذلك عدة مرات، كما قاموا بغلق "الجزائرية للمياه" سابقا. والأكثر من ذلك، أنهم أقدموا على تحويل مياه القناة القادمة من قرية "ستيتة" إلى الخزان القديم للبلدية إلى حيهم، وذلك بتركيب صمام في القناة لمنع عبور المياه إلى الخزان القديم، فيما تدخلت "الجزائرية للمياه" وأعادت وضعية القناة إلى حالتها الأصلية. كما أكد لنا السكان وممثلو الحي أن الماء يأتيهم في ساعات متأخرة من الليل وبكميات قليلة، حيث يضطرون إلى استعمال المضخات الكهربائية لامتصاص هذه المادة من القناة. أما آخرون، فيلجأون إلى شراء الماء من الصهاريج ب 800 دخ للتزود بهذه المادة. ورغم شكاوى السكان العديدة، إلا أنها لم تجد آذانا صاغية لوضع حد لهذه المعاناة التي استمرت طويلا، مما أجبر السكان على الاحتجاج وغلق مقر "الجزائرية للمياه" تعبيرا عن غضبهم وسخطهم للقائمين على شؤون المواطن. للعلم، فإن الحي استفاد مؤخرا من الغاز الطبيعي بعد معاناة دامت كثيرا مع قارورات غاز البوتان.