من خلال عمليات المراقبة التي يجريها عناصر الشرطة، سواء خلال الدوريات أو على مستوى نقاط المراقبة الموزعة عبر إقليم دائرة قجال بسطيف، لمح عناصر أمن الدائرة سيارة سياحية من نوع "ڤولف فولسفاڤن" سوداء اللون تجوب مدينة قجال، حيث كان الحس الشرطي يشير إلى احتمال أن هذه السيارة تسير باستعمال وثائق مزورة، بالنظر إلى حالتها الجيدة التي لا تتطابق مع لوح ترقيمها الذي يشير إلى قدمها بعض الشيء. بعد الإلمام بجميع مواصفات المركبة تم إسداء إشارة مستعجلة لكل الفرق العاملة بالميدان لتوقيف السيارة، التي تم إخضاع سائقها للمراقبة مع إجراء فحص دقيق للوثائق، وتبين أنها مدونة باسم شخص آخر، بالتنسيق مع مهندس المناجم لولاية سطيف، أكد أن المعلومات المدونة بهيكل السيارة محل الشكوك مطابقة تقنيا لما ورد بالبطاقة الرمادية لكن إصرار المحققين وحرصهم على أن هناك خطب، جعلهم يراسلون مصالح دائرة سطيف قصد التأكد من صحة الملف القاعدي للمركبة، حيث اتضح ان المركبة لا تتوفر إطلاقا على أي ملف قاعدي علي مستوى مصالح الدائرة، وأن رقم تسجيلها مطابق لمركبة ثانية من نوع "رونو كليو" ملك لشخص آخر. وبمواصلة التحقيق تم التوصل إلى أن نتائج الخبرة التي أثبتت أن الأختام والإمضاء والمطبوع غير مطابقين للنماذج الأصلية وأن الهوية المدونة علي البطاقة الرمادية وهمية، وبعد استكمال التحقيق من قبل المصلحة، تم إنجاز ملف جزائي ضد المشتبه به أحيل بموجبه على وكيل الجمهورية لدى محكمة عين ولمان بتهمة التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية خاصة بمركبة سياحية، تقليد أختام الدولة والإمضاء، أين تم وضعه تحت الرقابة القضائية إلى غاية البت في قضيته.