تنتظر تشكيلة مولودية قسنطينة مقابلة في غاية الأهمية عندما تحل ضيفة عشية الغد على أولمبي أرزيو، حيث تسعى للعودة بنتيجة إيجابية تؤكد من خلالها الفوز الذي حققته داخل القواعد في اللقاء الأخير وإطاحتها بالرائد السابق ترجي مستغانم، خاصة وأن تفاؤلا كبيرا يحدو اللاعبين، بالرغم من أن المقابلة تعتبر صعبة للغاية أمام خصم يملك كل الإمكانيات والعوامل التي تمكنه من الحفاظ على نقاط المقابلة بملعبه خاصة من حيث الحرارة في اللعب، ما سيحتم على رفقاء عون التعامل معه بالمثل والوقوف في وجهه الند للند. يتذكر الجميع لقاء ذهاب الموسم الفارط ببلعباس، حيث عادت الموك بخسارة أقل ما يقال عنها إنها كانت مرة للغاية ولم يتجرعها الكثير من محبي الفريق وأثارت أعصابهم في شهر الصيام. حيث أفطرت عناصر ''لوما'' حينها كما ينبغي وأمطرت شباك الحارس الحالي لشباب باتنة بابوش برباعية كاملة، بالرغم من أن اللاعب الحالي لوداد بن طلحة نحناح ومولودية بجاية عدلا النتيجة على مرتين، إلا أن الانهيار البدني جعلهم يتلقون هدفين آخرين في تسعين دقيقة غاب عنها ضغط الأنصار على اعتبار أنها لعبت في ظرف وقت كانت العقوبة مسلطة على جمهور أرزيو. وإذا كانت رباعية الموسم الماضي ذكرى سيئة يجب على اللاعبين التخلص منها من أجل رد الاعتبار والثأر لها إن صح التعبير، فإن الموك خسرت في آخر تنقل لها قبل أقل من أسبوعين من الآن أمام شبيبة سكيكدة بأربعة أهداف كاملة جعلت الشك يدخل للطاقم الفني والإداري وحتى الأنصار، وبالتالي فإن رفقاء طايبي أصبح محرما عليهم الخروج بنفس النتيجة أو أخرى مشابهة وهم مطالبون بوضعها بين أعينهم وجعلها عبرة في مقابلة الغد حتى يتم تفادي أي انزلاق في حالة ارتكاب أخطاء تافهة من شأنها أن تكلف التشكيلة غاليا. وفي ظل وجود كامل التعداد تقريبا، فإن الطاقم الفني بقيادة الثنائي كيوة ولعور لن يحدث تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية بنسبة كبيرة جدا وإن كانت فإنها ستكون خفيفة، ويبقى الموقف الصعب أو المحرج الذي وقع فيه المدرب -حسب بعض الأطراف- هو صعوبة تحديده للعناصر المعنية بالتنقل صبيحة اليوم نظرا لرغبة كل لاعب في اللعب والعمل بجدية كبيرة في تدريبات الأسبوع، عكس بعض المقابلات السابقة.