يحتضن ظهيرة يوم غد الجمعة ملعب الشهيد محمد ابن سعيد بمدينة مستغانم ذي الأرضية المعشوشبة طبيعيا ابتداء من الساعة الثانية ونصف مقابلة محلية ستجمع بين الفريق المحلي ترجي مستغانم صاحب المركز السادس في الترتيب العام بضيفه وجاره فريق أولمبي أرزيو الذي يحتل الصف ما قبل الأخير في مباراة تندرج لحساب الجولة السادسة والعشرين من عمر بطولة القسم الوطني الثاني الموحد والتي لن تقبل القسمة على اثنين، حيث كل فريق يود كسب نقاطها الثلاث مادام أن أهداف الفريقين مختلفة في البطولة، فأصحاب الأرض لا زالوا يؤمنون بلعب ورقة الصعود وانتظار أي تعثر من فرق المقدمة وأي تغيير قد يطرأ على المنافسة باعتبار الضغط الذي يفرضه رؤساء الأندية بالمطالبة بصعود ثلاثة فرق كما جرت عليه العادة في المواسم الماضية، وإلغاء صيغة سقوط فريقين. وبالنسبة لفريق المحروقات لوما فيبقى هدفه كسب الرهان بأرض موستا والفوز بالنقاط الثلاث ومن ثم الابتعاد عن منطقة الخطر وضمان البقاء في بطولة القسم الوطني الثاني وتفادي السقوط لجحيم قسم ما بين الرابطات، وهو ما سيجعل هذه المواجهة المحلية مفتوحة على جميع الاحتمالات ومن الصعب التكهن بنتيجتها مسبقا. هدان يركز على الجانب النفسي والتكتيكي للاعبين ويبقى مدرب الترجي مصطفى هدان يركز خلال عمله طيلة الأسبوع أثناء الحصص التدريبية اليومية التي يجريها فريقه على الجانب النفسي والتكتيكي للاعبين، وهذا بعد تسجيل الترجي لهزيمتين متتاليتين أمام الضيف وداد بن طلحة بهدف دون رد وأمام المستضيف شبيبة سكيكدة في الجولة الماضية بثلاثية نظيفة والتي تركت أكبر استفهام في الوسط الرياضي المستغانمي، وخاصة أن الهزيمة كانت بنتيجة ثقيلة أمام فريق متواضع ولم يكن يتوقعها أي أحد من متتبعي البطولة. ولذلك حث مدرب الخضراء مصطفى هدان لاعبيه على دخول مباراة الغد أمام الضيف لوما بعزيمة قوية وإصرار على الفوز لا غير من أجل تدعيم الرصيد بثلاث نقاط ليكون وزنها من ذهب في بقية المشوار قبل اختتام البطولة بتسع جولات. التركيز مطلوب ويجب توخي الحذر الفوز بالنقاط الثلاث لمباراة الغد المحلية بين الترجي وضيفه فريق لوما سيكون وزنه من ذهب لرفقاء المايسترو محمد طواولة قصد تدعيم الرصيد من النقاط، إذ صار مجمدا ب 38 نقطة منذ لقاء المكرة. وفي حالة تحقيق التشكيلة المستغانمية الانتصار فحتما الترجي سيغادر المرتبة السادسة ليصبح في المركز الرابع في ظل التنقل الصعب لشباب تموشنت لبجاية لمجابهة الموب المحلي وكذا تنقل العبابسة لسطيف للتباري مع الاتحاد المحلي، ونفس الشيء ينطبق على نادي بارادو الذي سينزل ضيفا على الصام المحمدية بالإضافة إلى المباراة الصعبة بين لازمو ورائد القبة والتي سيحتضنها ملعب الحبيب بوعقل بالباهية وهران. ورغم ذلك يجب على رفقاء هداف الفريق محمد بلوفة عدم استصغار المنافس الذي بدوره لن يتنقل إلى موستا في ثوب الضحية بل تبحث عناصره على محو هزيمته السابقة التي تكبدها بميدانه وأمام جمهوره ضد فريق جمعية وهران بهدف دون رد. بلعربي في الحراسة ويوسفي احتياطي وواضح خارج التشكيلة سيسند الطاقم الفني للترجي بقيادة المدرب الرئيسي مصطفى هدان ومساعده عمر بن كريتلي مهمة حراسة المرمى في مواجهة يوم غد المحلية والتي ستجمع الفريق المحلي ترجي مستغانم بضيفه الجار أولمبي أرزيو برسم الجولة 26 للحارس الأول في الفريق عبد الله بلعربي، حيث جدد فيه الطاقم الفني ثقته الكاملة رغم تلقيه في الجولة الماضية ثلاثة أهداف كاملة من طرف مهاجم روسيكادا بليل والتي لا يتحمل مسؤوليتها على الإطلاق، بينما سيكون زميله أحمد يوسفي في دكة الاحتياط فيما الحارس الثاني واضح محمد الأمين فهو خارج التشكيلة بطلب من المدرب الرئيسي هدان الذي أبعد الحارس من الفريق مؤقتا ريثما يمر على المجلس التأديبي للنظر في قضية الحارس الوهراني واضح الذي يبقى متأثرا نوعا ما بعدم إشراكه في مباريات البطولة 25 الماضية، وبالمقابل شارك في كل مباريات الكأس الأربع التي لعبها فريقه أمام كل من (سريع غليزان – غالية عين تادلس – مولودية باتنة – شباب أهلي برج بوعريريج) وسبق “للهداف” وأن لقبت الحارس واضح بحارس الكأس وزميله بلعربي بحارس البطولة. رباعي الدفاع “لازم يكون رزين” وإذا كانت حراسة المرمى ستكون مشكلة من الحارس الأساسي عبد الله بلعربي فإن المدرب هدان ومساعده بابي سيقحم رباعي الدفاع المعتاد وذلك بإشراك منور كراودة كظهير أيمن وزميله بلحول قشايري من الجهة اليسرى، بينما وسط الدفاع سيكون مشكلا من الثنائي ابن عوامر في منصب مدافع محوري بينما زميله إسلام بوقماشة في منصب مدافع أوسط، ويبقى المطلوب من الرباعي المذكور أخذ الحيطة والحذر مادام أن الترجي صار من جولة لأخرى يتلقى أهدافا بكل سهولة، كما يجب وضع مراقبة لصيقة على مهاجمي الأولمبي وخاصة هدافهم هشام بن مغيث من طرف المدافع بوقماشة، وكذا زميليه في الهجوم لشلش ودالة. والوسط سيكون جاهزا بما أن الترجي سيلعب بخطة تقليدية 4/4/2 بإقحامه في الخط الخلفي أربعة مدافعين، فهو نفس الشيء بالنسبة لخط الوسط أين سيكون مشكلا بالرباعي ڤرين – يزيد – فراحي – طواولة أين ستكون مهمة ڤرين وزميله يزيد سفيان في مهمة استرجاع الكرات من المنافس، بينما رشيد فراحي من أجل التنسيق بين الخطوط الثلاثة فيما سيكون صانع ألعاب الترجي المايسترو محمد طواولة الذي يعد القلب النابض للترجي في مهمة اختراق دفاع الأولمبي مع تمرير كرات عرضية لرفقائه في الهجوم، وعلى العموم تبقى مهمة خط الوسط بالنسبة لرباعي موستا الاستحواذ على وسط الميدان فقط. بلوفة وحسان براح في الهجوم وبالنسبة للقاطرة الأمامية للترجي والتي صارت عاجزة عن التهديف بعد صيام طويل ها هي ستكون ظهيرة يوم غد الجمعة مشكلة من الثنائي محمد بلوفة هداف الفريق وزميله حسان براح من أجل الوصول لمرمى حارس لوما غازي، وخاصة أن التهديف يبقى مطلوبا خلال المرحلة الأولى لأن غير ذلك سيعقد من مأمورية الحواتة أمام زملاء المدافع علي بوعامرية والذين حتما سيلعبون بخطة دفاعية محضة وشن حملات هجومية سريعة عن طريق الأجنحة، وسبق “للهداف” أن تطرقت في عددها السابق الى إمكانية دراسة طريقة لعب لوما جيدا. حسان براح في مواجهة فريقه السابق وسيكون الموعد ظهيرة يوم غد مع مباراة خاصة لابن موستا المهاجم الأيسر حسان براح الذي سبق له أن حمل ألوان الأولمبي قبل أن يلتحق في فترة الميركاتو بالترجي أين سيواجه فريقه السابق الأولمبي الذي سبق أن سجل تحت ألوانه هدفا وحيدا فقط خلال مرحلة الذهاب والذي كان في مرمى حارس رائد القبة مسعي خلال جولة الافتتاح، وكما سبق له أن شارك في لقاء الذهاب، وللتذكير سجل صاحب القميص رقم 31 مع الترجي منذ التحاقه هدفا واحدا بملعب بلعباس أمام الاتحاد المحلي. عودة المهاجمين مجاهد ومادوني وغياب بوجناح ستعرف التشكيلة المستغانمية ظهيرة يوم غد الجمعة عودة كل من المهاجم حمزة مجاهد بعد تعافيه من الإصابة التي سبق له أن تعرض لها في مباراة الكأس التي جمعت فريقه بالضيف مولودية باتنة برسم الدور1/32 والتي أبعدته لمدة طويلة عن الملاعب، كما ستعرف كذلك المباراة عودة قلب هجوم الترجي العيد مادوني بعد تماثله للشفاء بعد خروجه الاضطراري في لقاء بن طلحة، مما أدى به الى الغياب في مباراة سكيكدة الماضية. فيما سيغيب عن لقاء لوما المهاجم مهدي بوجناح بسبب العقوبة المسلطة عليه جراء حصوله على البطاقة الصفراء الثالثة في لقاء سكيكدة الماضي من طرف حكم المواجهة بهلول. لقاء الذهاب انتهى بالتعادل عرفت مواجهة الذهاب التي جمعت الترجي بضيفه أولمبي أرزيو والتي جرت أطوارها بملعب الشهيد كربوسي منور التعادل الايجابي بهدفين لمثلهما، حيث وقع هدفي لوما كل من دالة وزميله حمايدة بينما سجل هدفي الترجي كل من المهاجم العيد مادوني وزميله رشيد فراحي في مباراة أدارها آنذاك الحكم سنوسي، وكان يشرف على تدريب فريق المحروقات المدرب دريد نصر الدين بينما فريق موستا مختار عساس. داربي الغرب ما قبل الأخير للترجي تعتبر المواجهة المحلية التي ستجمع ظهيرة يوم غد الجمعة بين فريق ترجي مستغانم وضيفه الجار أولمبي أرزيو برسم الجولة السادسة والعشرين من بطولة القسم الوطني الثاني الموحد الداربي ما قبل الأخير بالنسبة لرفقاء رشيد فراحي قبل استقبالهم لفريق شباب تموشنت في الجولة الثانية والثلاثين، وهذا بعدما واجه المستغانمية رباعي الغرب ذهابا وإيابا مولودية سعيدة – اتحاد بلعباس – جمعية وهران – سريع المحمدية. التشكيلة المحتملة بلعربي – كراودة – قشايري – ابن عوامر – بوقماشة – ڤرين – يزيد - فراحي – طواولة - بلوفة – حسان براح. بلعربي: “سنحقق الفوز على لوما” اعتبر حارس الترجي عبد الله بلعربي أن مواجهة يوم غد الجمعة التي ستجمع فريقه بالضيف أولمبي أرزيو لحساب الجولة السادسة والعشرين من بطولة القسم الوطني الثاني الموحد سيحقق فيها فريقه الانتصار وذلك من أجل وضع حد لسلسلة النتائج السلبية المسجلة داخل وخارج الديار والعمل على إعادة روح الفوز للفريق، وخاصة أن زملاءه واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ومن ثم إعادة بعث السباق عن تحقيق ورقة الصعود، لأن البطولة حسب الحارس رقم واحد في الترجي لازالت طويلة وتخبئ في طياتها عدة مفاجآت كما عودتنا عليه منذ المواسم الماضية مضيفا بأن فريقه لن يستسلم إلى غاية آخر لحظة، مثل ما تعثرنا في لقاءاتنا الماضية يمكن لأي فريق أن يتعثر في المباريات القادمة، لأن كرة القدم كما أضاف بلعربي ليست علوما دقيقة وأي مباراة مهما كان حجمها ليست مضمونة مسبقا، والأمثلة كثيرة على ذلك في مختلف البطولات والمهم ضمان النقاط الثلاث غدا.