أعلن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، على هامش زيارته أمس، إلى ولاية الشلف، عن ظهور 3 حالات جديدة مصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير في مدارس ولايتي تيزي وزو بحالتين والجزائر العاصمة التي سجلت حالة جديدة -حسبه- حيث تم تسجيل الحالات ذاتها، في أعقاب اكتشاف حالات ارتفاع حرارة أجسامهم وإرهاق وآلام في العضلات مع سعال مصحوب بصداع. وتم إحصاء هذه الحالات خلال العطلة الأخيرة التي استفاد منها تلاميذ قطاع التربية، مذكرا أنه جرى عزل المصابين وإحالتهم على العلاج بالمصحات المختصة لتطعيمهم بعقار ''التاميفلو''. وفي معرض حديثه عن هذه الحالات الجديدة لأنفلونزا الخنازير التي تنطوي على سلالة ''أش1 إن''1 قال الوزير إن الوقت مبكر جدا لتجميد النشاط الدراسي في المؤسسات التربوية التي كانت مسرحا لبروز حالات الفيروس العالمي الذي اجتاح كامل المعمورة، مشيرا في رد على سؤال حول إمكانية غلق المدراس التي احتضنت الوباء، إلى وجود خطة من أربع مراحل لمواجهة الفيروس تنتهي بتعليق الدراسة لمدة مابين أسبوعين وأربعة أسابيع، إلا أن هذا الإجراء قال عنه بن بوزيد لا يزال من السابق لآوانه، بعدما قلل من شأن خطورة حالات المصابين. ولم يكشف مبعوث الجهاز الحكومي إلى الشلف عن مصدر إصابات الفيروس المعروف بأنفلونزا الخنازير في تيزي وزو والجزائر العاصمة، ورفض الوزير التعريج على حالات أخرى كانت سجلتها مدارس ابتدائية ببني صاف في عين تموشنت، مكتفيا بالقول إن المعلومات المتوافرة عن حالات المرض لا تزال غير كافية وإن المصابين تم نقلهم إلى مصالح استشفائية خاصة لتطعيمهم بعقارات مضادة. وختم هذا الأخير قوله بشأن الفيروس العالمي، أنه شدد في تعليمة على ضوء بروز حالات مؤكدة في الولايتين المذكورتين، وجهها مؤخرا إلى مدراء التربية على إلزامية تجنيد فرق طبية في كامل المؤسسات على اختلاف مستوياتها لاحتواء أي خطر جديد. في سياق آخر قال بن بوزيد إنه تم تحديد يوم الرابع ديسمبر القادم لإجراء مسابقات توظيف يتنافس عليها أساتذة ومساعدين تربويين ومؤطرين تربويين بعد إعلانه عن استحداث 16 ألف منصب شغل جديد، موضحا أن الوزارة ستمنح الأولوية في هذه المسابقات للأساتذة المتعاقدين حرصا منها على تثمين جهود ما قدموه لقطاع التربية .