أعلنت أمس وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن تسجيل 4 حالات إصابة جديدة مؤكدة بفيروس أنفلونزا الخنازير، وهو ما يرفع عدد الحالات التي سجلت في الجزائر منذ ظهور الوباء إلى 24 حالة دون تسجيل أية حالة خطيرة أو حالة وفاة. حسب البيان الصادر أمس عن الوزارة وتلقت »صوت الأحرار« نسخة عنه فإن مصالح المخبر المرجعي لمعهد باستور أكدت تسجيل 4 حالات إصابة جديدة بفيروس أ ش1 أن1، وأن المصابين يخضعون للعلاج في مصالح استشفائية مرجعية، ويتعلق الأمر برجل يبلغ من العمر 42 سنة قدم من فرنسا يوم 5 أوت الجاري، ويوجد حاليا بمستشفى تيزي وزو، أما الحالات الثلاثة الأخرى تتعلق بشباب في سن 20 و21 و22 سنة على التوالي قدموا من ولاية مياميالأمريكية يوم الاثنين 10 أوت الجاري. وباكتشاف الحالات الأربع الجديدة يصبح عدد الإصابات المسجلة في الجزائر 24 حالة، وأكدت وزارة الصحة أن من بين هذه الحالات لم تسجل أية حالة خطيرة أو حالة وفاة، وأن المصالح المختصة اتخذت الإجراءات الطبية والصحية الضرورية المنصوص عليها في المخطط الوطني لمواجهة جائحة أنفلونزا الخنازير، وقالت إنها ستعلن عن كل تطور للحالة الوبائية لهذا الفيروس الذي سجلت أول حالة إصابة به في الجزائر بتاريخ 20 جوان الماضي بعد قدوم عدد من المغتربين الجزائريين من دول ينتشر فيها الفيروس رغم إجراءات المراقبة التي اتخذتها السلطات المسؤولة عبر الموانئ والمطارات وكذا المركز الحدودية البرية. وقد خصّصت الحكومة غلافا ماليا أوليا موجّها للمخطط الوطني لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير يتجاوز 800 مليار سنتيم، كما اقتنت الجزائر 55 كاميرا حرارية للتعرف على المسافرين المصابين بفيروس أنفلونزا الخنازير القادمين من خارج الوطن، ولم تخف الحكومة استعدادها لضخ الميزانية اللازمة لحماية المواطنين من أي وباء محتمل، خاصة في ظل مخاوف من اتساع رقعة الفيروس في الشتاء المقبل بسبب انتشر الأنفلونزا الموسمية. وتجدر الإشارة إلى أن مخزون الدواء الذي حضرته الجزائر تحسبا للوباء يقدر حاليا ب6.5 مليون علبة دواء «تامفلو» و20 مليون قناع، كما تم تجهيز 53 مستشفى عبر الوطن لاستقبال الحالات المشتبه فيها، وحدّدت وزارة الصحة قائمة حمراء تضم 21 دولة وزّعتها على مصالح المراقبة الصحية للمراكز الحدودية.