يعرف الطلبة حاملو شهادة تقني سامي في صيانة المعدات الطبية بولاية خنشلة، حالة من اليأس والتذمر وفقدان الثقة في مصالح التكوين، التي ضمنت لهم تكوينا هاما في ذات الاختصاص لمدة سنتين ونصف بأقسام التكوين المهني المتخصص الشهيد "الهادي عمراني" بعاصمة الولاية خنشلة، على أساس الحصول على وظيفة مضمونة في قطاع الصحة، حيث تتواجد المعدات الطبية بكثرة وكذا الحاجة الماسة إليهم في صيانتها دوريا لضمان جودتها ومردوديتها في الكشف الطبي، ويقدر عدد هؤلاء الطلبة المتخرجين في آخر الدفعات ب30 متخرجا، وسبقتهم دفعات سابقة بتعداد إجمالي 100 تقني سامي في الاختصاص يمثلون 3 دفعات ورابعة هي على وشك التخرج، ليصدموا جميعا بالحقيقة المرة التي لم يجدوا لها تفسيرا سوى الارتجالية في التلاعب بمصيرهم بحجج واهية تتمثل في عدم التنسيق بين الهيئات لضمان توفير مناصب شغل لهم. وقد تقدم العديد منهم إلى مسابقات التوظيف المختلفة، خاصة لدى قطاع الصحة ليتفاجؤوا بالرد القاضي بعدم وجود الدبلوم الذي تحصلوا عليه ضمن فئات المتسابقين، حيث يؤكدون عدم ورود ذلك في الإرساليات والمقررات الرسمية. من جهتها، مديرية الوظيفة العمومية بالولاية تؤكد ذات الرفض بحجة عدم وجود الدبلوم والدرجة المتحصل عليها ضمن السلم الوطني للدبلومات والدرجات، هذا الرد الذي لا يمكن معالجته على المستوى المحلي ويحتاج -حسبهم- إلى قرارات من الوزارات والمديريات العامة المختصة في ذلك.