ناشد سكان مركز بن شعبان التابع لبلدية بن خليل بولاية البليدة، وسكان مزرعة مسوس الزروق المعروفة بحوش'' بوجار''، وكذا سكان الدواوير والأحواش المترامية على أطراف بلدية بن خليل، ناشدوا المسؤولين المحليين ضرورة التدخل السريع من أجل وضع حد لتدفق المياه القذرة الداكنة اللون التي تسببت في خسائر فادحة للفلاحين خاصة أصحاب بساتين التفاح والبرتقال والمحاصيل الزراعية. ويضاف إلى مشكلة انتشار هذه المياه القذرة مشكل الرائحة الكريهة التي تحملها هذه المياه وتتسبب في تذمر وقلق المواطنين وباتت تهدد صحتهم، خاصة أولئك المصابين، بأمراض مزمنة كمرض الربو والحساسية، حيث يتأثرون بسرعة جراء هذا الوضع. هذا، وقد دعا سكان المناطق الذين تحاورت معهم ''البلاد'' إلى ضرورة التدخل العاجل للمصالح المعنية قبل أن تحدث كارثة بيئية تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، علما أن هذه المياه أتلفت إلى حد الآن 30 هكتارا من المساحات الفلاحية بالمنطقة، ولاتزال تواصل زحفها نحو مناطق أخرى. الجدير بالذكر هو أن هذا المشكل نابع أساسا من بلدية تسالة المرجة التي أدى انسداد قنوات الصرف الصحي بها لصغر حجمها إلى انفجارها وتدفق المياه القذرة التي وصلت إلى بلدية بن خليل والدويرة ومزرعة مسوس الزروق لتمس بذلك ثلاث بلديات، وكذا مركز سيدي عباد الذي يعد النقطة العابرة للمياه القذرة رغم حداثة قنوات الصرف الصحي بها. من جهتها فإن بلدية بن خليل تحركت في هذا الخصوص وطالبت الجهات الوصية بالتدخل السريع لوقف تدفق المياه الملوثة نحو أحيائها، وقد أكدت المصالح ذاتها مراسلتها لمصالح المعنية بكل من بلدية الدويرة وتسالة المرجة التابعة لمحافظة الجزائر العاصمة، وكذا مديرية الري لولاية البليدة هذه الأخيرة التي أكدت بدورها أنها اتصلت بنظيرتها بالجزائر العاصمة من أجل التدخل لإصلاح القناة الرئيسية للمياه القذرة. وإلى أن يتم حل هذا المشكل الخطير الذي ينذر بوقوع كارثة بيئية بالمنطقة، تبقى الأوضاع على ما هي عليه.