تفتح اليوم محكمة حي جمال الدين بوهران ملف شبكة إجهاض الفتيات ''جوهر '' الذي تأجل الشهر الفارط لغياب الشهود وكذا بعض المتهمين الذين وضعوا تحت الرقابة القضائية وهي القضية التي تورطت فيها مجموعة من عمال المستشفى الجامعي بوهران وذلك بعد استغراقها لشهور طويلة في التحقيق القضائي الذي باشرته الغرفة الثانية في شهر ماي الفارط. وأضافت مصادر مقربة من هذا الملف أن هاته الشبكة الخطيرة تتكون من عاملة نظافة ومراقب بمصلحة الاستعجالات الطبية ووسيطة تم إيداعهم كلهم الحبس المؤقت ومتهمين آخرين تحت الرقابة القضائية كانوا ضمن هاته الشبكة الخطيرة التي كانت تعمل على إجهاض الفتيات العازبات وكذا المتاجرة بالأدوية المستوردة من الخارج التي تستعمل لهذا الغرض. وقد أكدت مصادر مقربة من هذا الملف أن هاته الشبكة المختصة في الإجهاض كانت تتزعمها عاملة نظافة تدعى ''جوهر'' وجهت لها رفقة المتهمين الآخرين تهم تكوين جمعية أشرار ومساعدة الفتيات العازبات على الإجهاض وإلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني. حيثيات هاته القضية التي تعود إلى بداية شهر أفريل الفارط عندما فتحت مصالح الأمن تحقيقاتها بخصوص نشاط هاته الشبكة الخطيرة وذلك بعد تلقيها معلومات تفيد بوجود شبكة مختصة في الإجهاض وتهريب الأدوية تضم في صفوفها كلا من عاملة نظافة تدعى ''ح.ج'' البالغة من العمر 44 سنة تعمل بمصلحة طب الأطفال بالمستشفى الجامعي وهي رئيسة هاته العصابة والمخططة لكل العمليات التي نفذتها لتتحول بين الفينة والأخرى من مجرد عاملة بسيطة إلى مالكة لمجموعة كبيرة من الممتلكات تبين بعد عرض هاته الأخيرة على التحقيق أنها من عائدات عمليات الإجهاض، ومتهمة أخرى تدعى ''ل.ن'' 23 سنة كانت تلعب دور الوسيطة لجلب الفتيات ''العازبات'' الراغبات في الإجهاض. وأضافت مصادر أخرى على صلة مباشرة بهاته القضية الحساسة، أن شرطة وهران تمكنت من الإطاحة بهاته الشبكة بعد تجنيد شرطية انتحلت صفة عازبة ''حامل'' تودّ إجراء عملية إجهاض، حيث تمّ اكتشاف وكر العمليات التي كانت تجرى في بيت المنظّفة بحيّ المجمع السكني ''ليسكور''. وحسب ما أشارت إليه نفس المصادر، فإنّ عاملة النظافة التي تعدّ محور هذه الشبكة عثر بمنزلها على مجموعة من الأدوية المستعملة في الإجهاض. وأضافت بأن هذه الشبكة التي يطلق عليها اسم شبكة ''جوهر'' للإجهاض متمرّسة وتنشط منذ مدة في هذا المجال، وهي مكوّنة من منظّفات وممرّضات يتسلّلن و يجرين اتصالات مع مريضات ويعقدن معهن صفقات الإجهاض، وكذلك يتفاوضن معهن في السرّ حول عمليات بيع الحبوب الخاصة بالإجهاض.