شب أول أمس، حريق مهول بمبنى بنك القرض الشعبي الجزائري بوهران، حيث اندلع حريق في الطوابق السفلى لمبنى البنك الواقع بحي الأمير عبد القادر، "سانتيبار" سابقا، والتهمت ألسنة النيران مساحة قدرها 32 مترا مربعا من الطابق الأرضي، وتحديدا بغرفة الأرشيف، حيث أتلفت النيران 8 صناديق تضم أرشيفا من ملفات المعاملات التجارية للبنك لعدة سنوات، حيث صارت العديد من المعلومات والمعطيات الخاصة بزبائن بنك القرض الشعبي الجزائري والجهات المتعاملة معه مهددة بالضياع. وقد جنب تدخل مصالح الحماية المدنية، البنك كارثة أكبر، بعد مسارعتها لإخماد النيران القوية التي كانت تتجه نحو المزيد من التأجج. وفي الوقت نفسه تقريبا شب حريق آخر بمركز الأرصاد الجوية بوهران، حيث اندلعت ألسنة النيران في أحد أقبية المركز الواقع بحي "آشلام" وامتدت إلى الطابق الأرضي وتسبب الحريق في خسائر مادية معتبرة، حيث التهمت ألسنة النيران أجهزة إعلام آلي ومجموعة من الخزائن الخشبية وعتاد. وكانت وحدات التدخل للحماية المدنية قد تدخلت لإخماد النيران وإطفاء السنة اللهب وحالت دون انتشارها في باقي الطوابق. وبهذين الحريقين، تكون أربع إدارات عمومية قد تعرضت لحرائق في ظرف قياسي بوهران، وهذا بعد حريق مجلس قضاء وهران بداية شهر أفريل الماضي والذي أتلف العديد من الملفات بمصلحة الأرشيف، وحريق مدرسة الجمارك وقباضة مستشفى وهران مؤخرا، وهو ما أصبح يطرح تساؤلا حول نجاعة الإجراءات والحيطة المتبعة في مثل هذه الحوادث.