انطلقت بدار الثقافة لتيزي وزو مساء أول أمس، فعاليات الطبعة السادسة للمهرجان الدولي الثقافي للأدب والشباب، وسط توافد عدد كبير من الجمهور. وجرى افتتاح هذه التظاهرة بحضور ممثل محافظ المهرجان جويدة حمران ومدير الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة رشيد حاج ناصر. وتهدف هذه التظاهرة، حسب المنظمين، إلى ترقية ثقافة المطالعة العمومية، وذلك من خلال جعل الكتاب بين أيدي القارئ، خصوصا منهم الشباب، علما أن المهرجان الذي كان ممركزا بالجزائر العاصمة يقام حاليا وفي وقت واحد، بكل من تيبازة والجزائر العاصمة وتيزي وزو مع إمكانية مبادلة الأنشطة المقامة بين الولايات الثلاثة. وللتشجيع على القراءة؛ بادر المهرجان هذا العام بنشر مجموعة من قصص الخيال التي تتكون من مجموعة من مقتطفات مكتوبة من قبل العديد من الأدباء الجزائريين والكتاب متبوعة بسيرة ذاتية عن كل واحد منهم، كما أن الكتاب يباع للجمهور العريض بثمن رمزي يقدر ب50 دينارا جزائريا. واقترح هؤلاء الكتاب للقراء كل من عمروش طاوس وآسيا جبار وزهور ونيسي وزليخة سعودي ومليكة مقدم وجميلة زنير ومايسة باي وأحلام مستغانمي. وكإجراء من وزارة الثقافة لتشجيع المطالعة العمومية، ذكر حاج ناصر بالتزام الوصاية "خلال سنة 2012 بعملية إضفاء الطابع التأسيسي للمعارض الوطنية للكتاب على مستوى الولايات، على غرار ولايتي سطيف وقسنطينة". ويضم برنامج المهرجان الخاص بالولاية تنظيم ورشات ممتعة وتعليمة مخصصة لكل من القصص والرسم والخط العربي والإبداع يؤطرها منشطون ذوو خبرة كل في مجاله. من ناحية أخرى، فضل المنظمون أن يقدم كل روائي كتابه مع فتح باب المناقشة مع الجمهور والتاريخ العام لعرض أعمالهم، إلى جانب مساعدتهم على الكتابة. كما سيتم التطرق على مستوى هذا المهرجان إلى فن القصة كمصدر للإلهام، وذلك من خلال برمجة ثلاثة روائيين أجنبيين لتقديم أعمالهم المستوحاة من الثورة التحريرية. كما سينظم خلال هذه التظاهرة موائد مستديرة ونشاطات إبداعية وأخرى ترفيهية من شأنها أن تجمع بين المتعة والفائدة.