- آسيا جبار ومليكة مقدم ومشاكرة وأحلام مستغانمي في محطات "الميترو" يعود المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب في طبعته السادسة هذا العام ليطرح السؤال الذي لم يجد إجابة بعد رغم شكاوى الجمهور من خارج العاصمة، حيث لم يجتهد المنظمون في إيجاد حل لتوقيت افتتاح المعرض أمام محبي الكتاب. وواقع الحال أن القادمين من ولايات خارج العاصمة على غرار البويرة وبومرداس وتيبازة وغيرها، لا يستطيعون زيارة المعرض ب"أريحية"، وفق تعبير الساسة الجزائريين، فهو لا يفتح أبوابه إلا بداية من الساعة الرابعة مساء، وهو توقيت غير مناسب بالنسبة لكثيرين، لتظل التظاهرة، فيما يبدو، عاصمية بامتياز أو لمن يملكون سيارات، عكس المعرض الدولي الذي يفتح بداية من الساعة العاشرة صباحا وحتى وقت متأخر من المساء ويستقطب زائرين من ولايات داخلية. وانطلقت مساء أول أمس، الطبعة السادسة ل"الفيليف" ب"ساحة رياض الفتح"، حيث خصص المنظمون أجنحة العرض التي تأويها خيمة كبيرة، إلى جانب جناحين دوليين "الشباب والأدب" يحتويان على مجموعة من المؤلفات لكتاب أجانب. وألقت الشاعرة لميس سعدي والكاتبة آمال حرفوش في حفل الافتتاح، نصوصا بالعربية والفرنسية لكل من يمينة مشاكرة وآسيا جبار وأحلام مستغانمي، بينما أشرفت وزيرة الثقافة خليدة تومي قبل ذلك على تدشين معرض "الأدب الجزائري النسوي.. إشعاع أصوات" بمحطة البريد المركزي ل"ميترو الجزائر"، والذي اعتبر تكريما لعشر أديبات جزائريات "الطاوس عمروش ومريم بان وآسيا جبار وزهور ونيسي وزليخة سعودي ويمينة مشاكرة وجميلة زنير ومليكة مقدم ومايسة باي وأحلام مستغانمي". وتسجل الطبعة السادسة للمهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب التي تتواصل إلى غاية ال 22 جوان الجاري، خمسة وسبعون عارضا يمثلون مجموع دور النشر الجزائرية. كما أنه ولثالث مرة على التوالي؛ يتم تنظيم بعض أنشطة المهرجان جزئيا بولايتي تيبازة وتيزي وزو، حيث ستحتضنان جانبا من المحاضرات واللقاءات التي جرت العادة على تنظيمها في الجزائر العاصمة، بالإضافة إلى نشاطات مع فنانين محليين. وسيتم بالمناسبة تنظيم لقاء بعنوان "ثلاثة أيام للتاريخ" بالجزائر العاصمة بمشاركة جامعيين وكتاب ومجاهدين يتطرقون للعلاقة بين التاريخ والثقافة. كما سيتم تنظيم لقاءات يومية حول الكتاب بحضور أسماء كبيرة في الأدب الجزائري والأجنبي على غرار أنور بن مالك ومايسة باي وخالف خليفة من سوريا و"دوغلاس كينيدي" من الولاياتالمتحدة و"آسلي ايردوغان" من تركيا و"يانيس أوتسييمي" من الغابون. من ناحية أخرى، تسجل هذه الطبعة استبعاد العروض السينمائية التي كانت تقام على هامش المهرجان لعدم التوصل إلى ربط الكتاب أو النص بالسينما.