أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة، في وقت متأخر من أمسية أول أمس، حكما بالسجن النافذ لثلاث سنوات ضد شخصين لتورطهما في قضية نصب واحتيال. وجاءت إدانة المتهمين في هذه القضية التي حكم فيها على امرأة أيضا بالسجن النافذ لستة أشهر، بعد أن توبعوا عن جناية تكوين جمعية أشرار وحيازة أسلحة بيضاء محظورة والنصب والاحتيال، فيما استفاد ستة متهمين بالبراءة. وحسب قرار الإحالة، فإن الكشف عن أعمال هذه الجماعة جاء بعد شكوى تقدم بها أحد الضحايا الذي تقرب من أمن ولاية البليدة للتبليغ عن تعرضه لعملية نصب واحتيال من قبل المتهمين الذين أسسوا مدرسة دولية "وهمية" لتكوين حراس الشخصيات مع ضمان مناصب عمل مقابل مبلغ مالي يقدر ب 50.000 ألف دج. وكشفت التحريات أن أفراد العصابة اتخذوا من منطقة الشريعة السياحية مركزا لتدريب الشباب الذين تقدموا للتسجيل في المدرسة، حيث تم تكوين سبع دفعات كل دفعة ضمت 13 متربصا قدموا من مختلف أنحاء الوطن. كما تبين أن صاحب المدرسة وهو المتهم الرئيسي "و. ر" وشريكه "ح. ح" لم يتحصلا على أي اعتماد لإنشاء تلك المؤسسة التي كانت تعمل فقط بسجل تجاري يخص تعليم اللغات. للإشارة، فإن ممثل الحق العام التمس من المحكمة تسليط عقوبات تتراوح بين 10 و20 سنة للمتهمين قبل أن يتم النطق بالأحكام السالفة الذكر بعد المداولات القانونية.