لا تزال مؤسسة سونلغاز بباتنة في سباق مع الزمن من أجل الانتهاء من تفعيل المشاريع الجديدة التي من المنتظر أن تدخل حيز الاستغلال قبل نهاية الشهر الجاري حسب مصادر مطلعة من المؤسسة، وذلك من أجل تفادي الانقطاعات الكهربائية التي كثيرا ما تعرفها فترة فصل الصيف. ومن بين هذه المشاريع محطة تحويل الطاقة الكهربائية التي أنجزت بحي بارك أفوراج وانتهت بها الأشغال ولم يتبق سوى إدخالها مرحلة التجريب. المحطة الجديدة لتحويل الطاقة وقف عليها مؤخرا وزير الطاقة والمناجم خلال زيارته لولاية باتنة حيث عاين المركز الجديد لتحويل الطاقة الكهربائية المنجز بحي بارك أفوراج في الجهة الشرقية لمدينة باتنة وهوالمركز الذي يحول 60/10 من الطاقة الكهربائية ويأتي إنجازه خصيصا لوضع حد لمشكلة الانقطاعات الكهربائية المتكررة. وتتوقع مصالح سونلغاز بباتنة تلبية الطلب من الطاقة الكهربائية في فصل الصيف المقبل لتفادي الانقطاعات المألوفة في هذه الفترة وذلك فور دخول المحطة الجديدة لتحويل الطاقة الكهربائية حيز الاستغلال حيث انتهت بها الأشغال وكلف إنجازها إلى جانب مشروع ربط مدينة باتنة بخطين أرضيين انطلاقا من هذه المحطة، غلاف مالي يزيد على 140 مليار سنتيم. ومن المنتظر حسب مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز بباتنة انطلاق تشغيل محطة التحويل الجديدة بداية شهر جوان المقبل، وهو ما أكده مدير سونلغاز باتنة، موضحا أن المحطة الجديدة ستخفف الضغط عن مركز التحويل المتواجد بحي تامشيط بعدما كان يتحمل عبء توفير الطاقة الكهربائية بنسبة 80 بالمائة من التغطية على مستوى مدينة باتنة. وأضاف أن المحطة الجديدة للتحويل بحي بارك أفوراج ستتقاسم نسبة التغطية التي كان يوفرها مركز تامشيط بحيث يغطي كل مركز 40 بالمائة الأمر الذي سيسهل، حسب المسؤول، عملية التدخل في حال حدوث انقطاع بإعادة التيار الكهربائي في ظرف وجيز بما لا يثير استياء المواطنين. من جهته وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي اعتبر أن ولاية باتنة من ضمن الولايات التي تعرف عجزا في التغطية بالطاقة الكهربائية لعدم تحقيقها المعدل الوطني المقدر ب95 بالمائة، مرجعا السبب في ذلك إلى زيادة الحاجة للطاقة الكهربائية، وأكد في المقابل أن الأولوية ستعطى مستقبلا للمناطق الريفية لتغطية العجز المسجل خصوصا في هذه المناطق بعد أن انصبت مجمل انشغالات رؤساء البلديات في لقائهم بالوزير على مشكلة ضعف التغطية الكهربائية بالمناطق الريفية.