كشف وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي بباتنة، "أن مساع حثيثة جارية حاليا بغية إنجاز مصنع كبير لتوليد الطاقة الكهربائية بالجزائر " بطاقة 8400 ميغاواط مع شركة "جينيرال إليكتريك الأمريكية"، وسيكون الوحيد في إفريقيا والعالم العربي. وقال يوسفي خلال جلسة عمل جمعته بمقر الولاية بمسؤولي قطاعه بأن "مجمع سونالغاز وضع أكبر عقد ممكن في توليد الكهرباء بطاقة 8400 ميغاواط مع شركة "جينيرال إليكتريك الأمريكية" وطلبنا من هذا الشريك الأجنبي يضيف الوزير- إلى جانب إنشاء المحطات إنجاز هذا المصنع الكبير"، مشيرا إلى أن المحادثات جارية بغية التوصل إلى عقد في هذا السياق. ولم يخف وزير الطاقة والمناجم بأن سنة 2014 قد تعرف بعض المشاكل إذا لم يتم الإسراع في استكمال المشاريع الجاري إنجازها على خلاف سنتي 2015 و2016 التي ستشهد دخول العديد من المشاريع حيز التشغيل. وتطرق يوسفي من جهة أخرى إلى ما ستحمله مشاريع الطاقة الشمسية الإضافية التي ستقدر إلى غاية 2014 ب400 ميغاواط منها 3 محطات ذات 20 ميغاواط للواحدة بباتنة. أما فيما يخص التغطية بالكهرباء فكشف يوسفي عن برنامج خاص لرفع التغطية ببعض الولايات إلى المعدل الوطني مؤكدا "من غير المقبول أن تسجل ولاية تغطية بأقل من 95 بالمائة بهذه الطاقة الحيوية". وفيما يخص التنقيب عن المعادن السيد يوسفي بأن قانونا جديدا سيقدم "عما قريب" للحكومة حيث سيسمح للدولة والقطاع العمومي للتنقيب عن هذه الثروة لاسيما الرصاص والزنك على عكس القانون القديم. وسيمكن القانون الجديد من تعزيز جهود الدولة في البحث عن المعادن وربما فتح مناجم أخرى في المستقبل عبر الوطن شريطة مباشرة عمليات التنقيب والبحث. و وقف الوزير بالمناسبة على الأشغال الجارية بمشاريع البرنامج الاستعجالي لتدعيم الطاقة الكهربائية بولاية باتنة لاسيما مركز تحويل الكهرباء 60/10 كيلوفولت بحي "بارك أفوراج" الذي تم ربطه بخطين أرضيين على مسافة أكثر من 38 كلم وصلت نسبة الأشغال بهما حاليا إلى 99 بالمائة فيما بلغت تكلفته الإجمالية 1,79 مليار دينار واستنادا للتوضيحات المقدمة للوزير فإن المبلغ المالي المخصص لتدعيم هذه الطاقة الحيوية بولاية باتنة في الفترة من 2012-2017 قدر بمبلغ 27 مليار د.ج وستسمح هذه المشاريع بتوفير طاقة إضافية تقدر ب1440 ميغافولت مقابل 1300 ميغافولت حاليا. وينتظر في ذات السياق أن يدخل الشطر الأول من مشروع توسيع مركز توليد الكهرباء (بقوة إجمالية ب263,9 ميغاوات) بعين جاسر حيز التشغيل في أكتوبر 2013 وذلك بقيمة استثماريه ب5,068 مليار دينار.