يواصل أساتذة الأطوار الثلاثة للتعليم ابتداء من اليوم حركتهم الاحتجاجية، حيث سيتم خوض أسبوع آخر من الإضراب، ردا على صمت السلطات العمومية اتجاه مطالبهم، رغم انخراطهم الواسع في الإضراب الذي شل المؤسسات التربوية في كامل التراب الوطني واستمرار الوصاية في انتهاجها لأساليب التهديد والوعيد والذي زاد من عزيمة وإصرار الأساتذة في التمسك بتحقيق مطالبهم المشروعة. وأكد نوار العربي، ممثل الكنابست، أن المجلس الوطني للتنظيم انعقد في دورة استثنائية منذ يومين وبحضور ممثلي 42 ولاية، حيث قرر التمسك بمواصلة الإضراب لأسبوع متجدد آليا. كما ثمن نتائج العمل التنسيقي مع النقابات المستقلة وهو الشأن بالنسبة لاستجابة الأساتذة المتعاقدين لنداء الإضراب. وأرجأ التنظيم -حسب المتحدث- إجراء تدعيم الإضراب بحركات احتجاجية مرافقة إلى ما بعد فوز المنتخب الجزائري على نظيره المصري، حيث يعول الأساتذة -حسب نوار العربي- كثيرا على سعدان لتحقيق ما حققه ششنفر، القائد البربري الذي هزم الفراعنة في عقر دارهم سنة 950 قبل الميلاد. من جهتها، أعلنت نقابة ''السنابست'' عن مواصلة الإضراب وأكدت من خلال بيان لها أمس، أنه أمام الصمت الرهيب للسلطات العمومية وانتهاجها سياسة الهروب إلى الأمام بدل اعتمادها الحوار والتفاوض الحقيقي، فإن المجلس الوطني ''للسنابست'' يدعم قرار القواعد ويدعو جميع الأساتذة إلى مواصلة الإضراب إلى غاية تحقيق المطالب الشرعية المعلن عنها في بيان الإضراب، خاصة ما تعلق بإلغاء تعليمة أويحيى الخاصة بنظام التعويضات وأبقى ''السناباست'' على دورة مجلسه الوطني مفتوحة.