استدعى وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، أمس، نقابات التربية المضربة منذ أكثر من أسبوع ممثلة في الكنابست ونقابة الأنباف والسنابست لعقد لقاء معها اليوم بمقر الوزارة حول الإضراب الذي دخل أسبوعه الثاني دون أن تتمكن الوزارة الوصية من توقيفه حتى بقرار العدالة.وأوضح مسعود عمراوي المكلف بالإعلام على مستوى الأنباف أن التنظيم تلقى أمس دعوة من وزارة التربية الوطنية لعقد جلسة حوار حول الإضراب الذي يعرفه القطاع منذ أكثر من أسبوع. كما قال المتحدث، أمس في تصريح ل''البلاد''، إن النقابات تتمنى أن تكون دعوة الحوار التي بادرت بها الوزارة حقيقية وأن يرقى حوار الوزارة إلى مستوى التفاوض على المطالب المرفوعة، وقال إن النقابات مستعدة لوقف الإضراب في القطاع شريطة أن تقدم الوزارة ضمانات ملموسة تقضي بالاستجابة للمطالب المرفوعة، هذا علاوة إلى تعهد الوزارة بالدرجة الأولى بعدم الخصم من الأجور. وأشار المتحدث إلى أن الإضراب دخل أسبوعه الثاني ولقي استجابة كبيرة في اليوم الأول وهو ما دفع الوزارة إلى التدخل واستدعاء النقابات للحوار، وأكد أن استمرار الوصاية في انتهاجها أساليب التهديد والوعيد زاد من عزيمة وإصرار الأساتذة على التمسك بتحقيق مطالبهم المشروعة. بالموازاة مع ذلك، واصل أساتذة الأطوار الثلاثة للتعليم حركتهم الاحتجاجية، أمس، ردا على صمت السلطات العمومية تجاه مطالبهم رغم انخراطهم الواسع في الإضراب الذي شل المؤسسات التربوية عبر كامل التراب الوطني. ومن جهته، أكد ممثل الكنابست أنه يتمنى أن يكون حوار الوزارة بناء وحقييقيا وسيعمل على حل المشاكل التي يعيشها عمال القطاع، مؤكدا أن هناك استعدادا لتوقيف الإضراب إذا ما أبدت الوزارة استعدادها لتلبية المطالب المرفوعة. وكان المجلس الوطني للتنظيم انعقد في دورة استثنائية منذ يومين وبحضور ممثلي 24 ولاية، حيث قرر التمسك بمواصلة الإضراب لأسبوع متجدد آليا، كما ثمن نتائج العمل التنسيقي مع النقابات المستقلة وهو الشأن بالنسبة لاستجابة الأساتذة المتعاقدين لنداء الإضراب.