تتجه نقابتا ''كنابست'' و''إنباف'' نحوتوقيف الإضراب الذي يعرفه القطاع منذ تاريخ 24 فيفري الفارط، ومن المرجح أن يعود الأساتذة الى مناصب عملهم ابتداء من الغد مفضلين عدم الدخول في مجابهة صريحة مع السلطات دون استبعاد العودة لاحقا الى الاحتجاجات بعد مرور العاصفة. وبرمج التنظيمان اليوم دورة لمجلسيهما الوطنيين للفصل من منطق الانحناء للعاصفة عوض الانكسار خاصة بعد تعزز الجبهة المضادة لهم بأحزاب التحالف الرئاسي وكذا جمعيات أولياء التلاميذ. وقال في هذا الشأن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''إنباف'' على لسان المكلف بالإعلام، عمراوي مسعود، إن المجلس الوطني للتنظيم سيعقد مجلسه الوطني اليوم للفصل في خيار توقيف الإضراب من عدمه بناء على النتائج المحصلة على مستوى المجلس الولائية المنعقدة يومي الأربعاء والخميس. وكشف المتحدث عن لقاء جمعه أمس مع فيدرالية أولياء التلاميذ في انتظار ما سيسفر عنه اللقاء مع نقابة ''كنابست'' الذي انعقد مساء أمس. وفيما يخص الأخبار الأخيرة القاضية بتجميد نشاط الأنباف، قال عمراوي إنها مجرد إشاعة تم تسويقها في ظل الأوضاع التي يعيشها القطاع. من جهته قال نوار العربي المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''كنابست'' الذي عقد اجتماعا لمكتبه الوطني امس إن التنظيم سيطبق قرار العدالة عند تسلمه القرار مثلما يقتضيه القانون، مضيفا أن العودة الى العمل لا يعني توقيف الاحتجاج، حيث سيتم العودة مجددا إلى الإضراب مرة أخرى في حال عدم استجابة الوزارة الوصية للمطالب المرفوعة. وانتقد المتحدث بشدة الإجراءات التي اتخذتها الوزارة التي قامت بتهديد المربين في مناصبه بالرغم من كونه إجراء غير قانوني ويمس بكرامة الأساتذة، مضيفا أن الوزارة أرادت عودة المضربين تحت التهديد مكسوري الجناح، وهذا ما يرفضه المربون كونه يمس بكرامتهم. وقال إن الاتصالات الواردة من الولايات تؤكد رفضها التهديد والوعيد. 'كنابست'' و''إنباف'' تعقدان اليوم مجلسيهما الوطنيين ودعا نوار العربي السلطات العليا في البلاد إلى العمل على إيجاد الحلول المناسبة لمطالب القطاع، حتى يتم تفادي تأزم الوضع، علما حسبه أنه سيتم عقد جمعيات عامة للفصل في خيار استمرار الإضراب من عدمه. من جهة أخرى أكد ''الإنباف'' في بيان صادر عنه أنه أمام الانسداد الحاصل بتوقيف الحوار والتفاوض مع الشركاء الاجتماعيين، الأساتذة متمسكون بمطالبهم المشروعة ودعا الاتحاد كافة موظفي وعمال التربية عدم الاستجابة للاستفزازات مهما كانت طبيعتها، والتحلي بروح المسؤولية العالية، ومواصلة الإضراب إلى حين انعقاد دورة المجلس الوطني الخاص بها خلال هذا الأسبوع، وذكر البيان أنه في الوقت الذي كانئ ينتظر فيه الأساتذة من السلطات العمومية التحلي بروح المسؤولية تجاه التلاميذ وموظفي القطاع من خلال التكفل الفعلي بمطالبهم العالقة التي مازالت تهدد استقرار القطاع، تفاجأت الأسرة التربوية ببلاغ وزارة التربية الوطنية الذي وصفته ''الرامي لتركيع وإذلال موظفي وعمال التربية بهدف إسكات الصوت المطالب بالحق المشروع''. وأضاف أن ما ورد في بلاغ الوزارة من تهديد ووعيد يتنافى وقوانين الجمهورية خاصة المادة 184 من الأمر 0306 المتضمن القانون الأساسي العام للوظيفة العمومية التي لا تنص بتاتا على الشطب ''العزل'' نتيجة الإضراب.