دعا طلبة الدراسات العليا بمعهد البحوث والدراسات العربية المتواجدون بالقاهرة، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من خلال رسالة جديدة وجهوها إليه، للتدخل ورد الاعتبار إليهم بعد التصرفات الدنيئة التي طالتهم في مصر بعد هزيمة منتخب الفراعنة أمام المنتخب الوطني في السودان. وقال الطلبة من خلال نص الرسالة المكتوبة باللغة العربية والفرنسية وتحوز ''البلاد'' على نسخة منها، ''بعد الأحداث المهينة والمؤسفة والتي لا تخفى على فخامتكم. من اعتداءات وتحرشات على الطلبة والطالبات أبناء المليون ونصف المليون شهيد، ناهيك عن إهانة رموز الدولة الجزائرية التي لا يقبلها أي جزائري، والتي لا زالت تصدر لحد الآن من كل الجهات والهيئات المصرية، وحتى الرسمية منها، لم نجد بعد الله ملجأ سواكم يا فخامة الرئيس''. وأكد الطلبة في معرض سردهم للأوضاع الصعبة التي يعايشونها في القاهرة، ''سيدي الرئيس، لقد أضحى من المستحيل مواصلة الدراسة في مصر بعد الذي تعرضنا إليه من اعتداءات ومهانة وصلت إلى استهداف رموز الدولة الجزائرية والطعن في شرفها وتاريخها''، مؤكدين على ذلك بالقول ''لقد بات من المستحيل مواصلة الدراسة في مجتمع يكن الكراهية والبغضاء لكل ما هو جزائري، وعلى هذا نتوجه إلى فخامتكم بمطلب وحيد وهو إيجاد حل ترونه سيدي الرئيس مناسبا ومنصفا لوضعيتنا وحفاظا على كرامة الطالب الجزائري وحقوقه في ظل جزائر العزة والكرامة''. وكتب هؤلاء الطلبة في رسالتهم نحن محاصرون وممنوعون من شراء الخبز وتم قطع التيار الكهربائي عنا والماء، وقد تعرضنا في أعقاب المباراة إلى اعتداءات بالأسلحة البيضاء وتم اقتحام منازلنا وتعرضنا إلى العنف الجسدي في كل من الحدائق والمعادي والفيصل ومدينة العاشر والسابع والجيزة والبعوث، ولقد حاولنا الذهاب إلى السفارة، إلا أننا منعنا ووجدنا السفارة محاصرة''. وكان جل الطلبة والطالبات، إلى جانب الجالية الجزائرية الموجودة في القاهرة، قد توجهت برسالة نجدة لإنقاذهم من الخناق الممارس ضدهم في مصر، وقال هؤلاء الطلبة في رسالة إنه تم قطع الماء والكهرباء عليهم وأن بعض الطالبات تعرضن لاعتداءات سافرة من قبل المصريين. واتهم الطلبة علاء مبارك، نجل الرئيس المصري، أنه أبرز المتسببين في التصعيد الذي لحقهم بعد أن حرّض المصريين عليهم، من خلالئتصريحاته على القنوات التلفزيونية المصرية لينفث سمومه على كل ما هو جزائري ووصفهم بالمرتزقة والبرابرة وشتى النعوت.