وجه أكثر من 1600 طالب جزائري ممن يزاولون دراستهم بمعهد البحوث والدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، نداء استغاثة عبر رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من أجل إلحاقهم بالمؤسسات الجامعية الوطنية، على غرار الطلبة أصحاب المنح الجامعية• وناشد الطلبة عبر رسالتهم رئيس الجمهورية التدخل وإنصافهم في القضية، ومسح الضبابية عن مستقبلهم ومصيرهم، وذلك بإعادة إدماجهم في المؤسسات الجامعية الجزائرية• وأشارت تنسيقية طلبة معهد البحوث أمس في رسالة تسلمت ''الفجر'' نسخة منها، إلى أن مجموع الطلبة المقدر بأكثر من 1600 طالب فروا من مصر فرارا، وأن عودتهم إلى معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية باتت أكثر من أي وقت مضى شيئا من المحظور، حيث أكد لنا بعض الطلبة في ذات السياق أن ''الأمن المصري تعرف على جميع عناوين إقامة الطلبة الجزائريين في القاهرة في مدة تقل عن 12 ساعة، وبعدها مباشرة بدأت الاعتداءات والمضايقات، التي وصلت إلى حد الإهانة حتى من طرف الأساتذة والأكاديميين المصريين''• بالمقابل أعلنت مساء أول أمس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تنصيب مكاتب لاستقبال ملفات الطلبة الراغبين في العودة من مصر وذلك قبل 17 ديسمبر الجاري، سواء بالنسبة لأصحاب المنح أو المسجلين بصفة شخصية، حيث تم تنصيب ثلاثة مكاتب على مستوى كل من جامعات منتوري بقسنطينة، المدرسة الوطنية العليا للتعليم العالي بوهران، وجامعة بومرداس• وأشار بيان لوزارة التعليم العالي إلى أن المسجلين في معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية التابع للجامعة العربية بإمكانهم كذلك تقديم ملفاتهم على مستوى المكاتب الثلاثة المذكورة• وأوضح البيان أن المكاتب الثلاثة مدعمة بلجان علمية بها أساتذة وباحثون ستقوم بدراسة الملفات حالة بحالة، ورفع توصيات سيتم معالجتها من طرف الندوة الوطنية للجامعة• وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وضعت ثلاث نقاط للاتصال عبر الندوات الجهوية الثلاث في كل من قسنطينةوهران وبومرداس•