الأمة العربية لا ميزة ولا مميز لها سوى ضرعا نفطيا حولته ظروف الحلب العالمي إلى نقمة بدلا من نعمة، كان يمكن أن تأسر وتستعبد وتقود أمريكا من أمعائها، لكن بين ما تدره آبارنا من ''حنان'' نفطي تتحكم في توزيعه آلهة الحلب الأمريكي، وبين ما جنيناه من صفع وركل ''معولم'' بسبب حاجة ''الكوباوي'' الأمريكي لتأمين نفطه في أرضنا وفوق عرضنا، يحق لنا أن نسأل هل يوجد وباء عالمي اسمه ''أنفلونزا الخنازير''. أم أن المرض برمته حرب بيولوجية اقتصادية نحن سلعتها وسوقها ونفطها المطلوب تعليبه في زجاجات دواء؟ تقارير إعلامية دولية تزامن صدروها مع ظهور أول أسراب الأنفلونزا الخنزيرية، كشفت أن وزير الدفاع الأمريكي السابق، رامسفيلد، الذي له في كل بئر عربي نفطي ''مشرب''، يمتلك أسهما في الشركة التي تنتج الأمصال المعالجة للوباء الخنزيري. ورغم أن الرجل ليس طبيبا ولا ''بيطري'' خنازير أو حتى ''حلاق'' حمير، إلا أن المصادفة وحدها هي التي جعلته مصدر اللقاح والنواح الأنفلونزي. بعيدا عن مجاهر ومخابر الطب الغربية والإمريكية التي تخصصت في إنتاج الأوبئة ثم اكتشاف لقحاتها بدءا من جنون البقر إلى الجمرة الخبيثة فمرض السارس وأنفلونزا الطيور وانتهاء بأنفلونزا الخنازير، فإن الثابت أننا نعيش حالة حرب بيولوجية وأن الخطة التي طبقت لتجفيف آبار العراق والمعروفة ب''الغذاء مقابل النفط'' قد تم تعديلها لتصبح ''الدواء مقابل النفط''.. فهل من مفر، وهل يدري من يقتنون لنا اللقاح والأمصال أن العلة ليست في الأنفلونزا ولكنها في خنازير لا يمكنها أن تعتلف إلا من مزرعة النفط العربي؟