مبعوثة أمريكا أكدت أن الجزائر الثائرة والغاضبة والمحتجة على إدراج مواطنيها في قائمة المتعرين ''إشعاعيا''، ما عليها إلا الخضوع والرضا لإرادة ''معزة أمريكية ولو طارت'' فأوباما فصل في الشكل وفي الموضوع ولا استئناف ولا طعن في ''عزة'' القائمة السوداء، فما أرادته أمريكا كان ومالم ترده لن يكون.. الدواعي الأمنية، هي مبررات و''قشة'' أمريكا لتعرية كرامة وعزة من لم يسقها ويرضعها ''نفطا''، والضرورة البطنية للفرد الأمريكي هي من تتحكم في وضع وصياغة القوائم واللوائح السوداء ومن يكون فوقها أو تحتها، فبقدر العطاء والخنوع بقدر الرضا الأمريكي، ومن قائمة محور الشر إلى قائمة التعرية ''الإشعاعية'' للمطعون في حبهم وولائهم لأمريكا، فإن المسمى واحد والمعيار موحد سواء كان الحاكم أوباما الداكن أو بوش الواضح جدا.. استدعاء السفير الأمريكي أو ''أوباما'' ذاته، من طرف مدلسي لتبليغه احتجاجنا الشديد ''النهجة''، لن يعيد لنا ملابسنا في مطارات أمريكا، فالقائمة استفتي فيها قبل الآن بسنوات وأوباما لم يفعل شيئا سوى أنه وقع على قرار قديم ترجع صياغته إلى زمن المراودة الأمريكية لبطة زرهوني من أجل أن تحتضن في وفوق خصرها ''قاعدة عسكرية'' أمريكية النفط، ولأن الرفض كان هو القرار الجزائري فإنه من العادي جدا أن ترافع مبعوثة أوباما لحق أمريكا في تعرية من تمرد على الاغتسال معها في بئر نفطي واحد..فلا تحتجوا ولا تأملوا في حذفنا من اللائحة السوداء فإن أمريكا لم تضعنا بسبب خطر ''القاعدة'' ولكن لأننا رفضنا أن تبنى فوق آبارنا ''قاعدة'' ..