أرندي الجلفة في مفترق'' غرق'' وطرق، وانتخابات التجديد الجزئي لأعضاء مجلس ''السينا'' بالجلفة، أخرجت فريق بلعباس بلعباس، سيناتور وأمين الحزب الولائي، عاريا إلا من ورق توت قضى على أحلام من كان يسمى بالحوت الانتخابي الكبير الذي صنع في غفلة من الزمن ''الأفلاني'' مجمدا كان شعاره أن لا ''عباس'' إلا بلعباس الأرندي.ولأنه ما طار بلعباس وارتفع إلا كما طار وقع، فإن زعيم الأرندي بالجلفة انتهى هذه الأيام إلى حصد ما حرثته يده من تفرد بالرأي وبالرعي الانتخابي في ساحة لم يكن فيها سواه.. أرندي الجلفة يعيش أزمة سببها ''كاس'' انتخابي أراد السيناتور أن يشربه لوحده، فانكسر الكأس لأن سيادة السيناتور تجاوز الصندوق الانتخابي وقرر المرور مباشرة إلى التعيين عن طريق التزكية، ولأن ''الكأس'' فاض من سيطرة بلعباس الأرندي وخلافته وزعامته التي لا يجادله فيها أحد، فإن النتيجة أن القافلة لم تمر هذه المرة، ليعيش بلعباس أسوء أيام خلافته، بعدما سرى التمرد في أوساط الأرندويين من إطارات منتخبة وجامعيين وكفاءات علمية، بالإضافة إلى إطارات قديمة كان سيناتور الأرندي أيام مجده قد رماها في الرف. وقد علمت ''البلاد'' من مصادر متقاربة، أن إطارات قديمة قد اجتمعت مؤخرا وناقشت ارتدادات التعيين عبر ''التزكية'' لمرشح بعينه دون الذهاب إلى الصندوق وأن هؤلاء المجتمعين على رأسهم منتخبين وطنيين سابقين، بالإضافة إلى بعض الإطارات الحالية وكذا إطارات قديمة، قد وصلوا إلى قناعة لتصحيح الأرندي الذي تحول إلى شركة ذات انتخاب وحيد وزعيم وحيد، والمهم أن تداعيات مرور ''كاس قدور'' وهو عضو مجلس بلدي، عن طريق التزكية بدلا من الصندوق أدت إلى تكتل أرنداوي لمناهضي الزعيم بلعباس، وآخر الأخبار ذكرت أنه من غير المستبعد أن يترشح بعض من كانوا محسوبين على السيناتور ''أحرارا''، وذلك في تمرد على بلعباس وليس على الحزب. وقد تداولت مصادر اسم رئيس المجلس الولائي حميدة المختار، الذي ذكرت مصادر أنه بعث برسالة للأمين العام أويحيى أخبره فيها بخلفيات إقصاء إطارات وكفاءات جامعية من حقها في الترشح وخاصة الدكتور اسعد محاسن، نائب عميد جامعة الحقوق، بالأضافة إلى الأستاذ الجامعي المعروف سالت محمد الطيب، وهو الأمر نفسه لبعض المنتخبين من أمثال علي بوهالي الذي قدم الكثير للأرندي، حاله من حال بعض الأميار الذين قيل لهم ''ادخلوا جحوركم'' حتى لا يتعرضوا للتحطيم.. النتيجة أن هناك إجماعا عاما بأن بلعباس قد فقد الكثير بتفرده في قضية ترشيح ''كاس قدور''، فرغم أن الرجل مر عن طريق تزكية موقعة من طرف أغلبية المنتخبين وبحضور محضر قضائي، إلا أن الكثيرين يعلمون أن الأمر كان ''فوقيا'' ولم يكن هناك من خيار أمام ''التعليمات''..