!تعيش الساحة السياسية بالجلفة، هذه الأيام، على وقع تحالفات وصدامات وكذا عمليات إجهاض وزراعة اصطناعية لأجنة من كل أشكال المصالح المشتركة وذلك في معركة تموقع من أجل فصل معركة ''السينا'' أو معركة الكرسي الوحيد الذي أصبح هو الحديث والطبيخ القادم أمام جيوش الراغبين والطامعين والمتزلفين لمن يمتلك حق الفصل في من يكون المحظوظ· ولأن الجميع ''شاتيا ألبينا ومدرّفة الطاس''، فإن المترشحين على ''قفا من يشيل'' على رأي المثل المصري، وشعار حملة هاته الأيام من لم يترشح اليوم فلا أمل له·· والمهم في ما يجري في الجلفة أن الأرقام الكبيرة أو الحوت ''المالح'' ماليا هو من يتحكم في اللعبة· وكما سبق وأن أشرنا في أعداد سابقة، فإن الأوفر حظا في لعبة الكرسي الشاغر بعد شهرين هو الأفلان كقوة وراثة لكرسيها المنتهية عهدة سيناتوره حبشي الميلود، مع تقهقهر للأرندي كقوة طامحة، بحكم أنه لا يوجد في من عرضتهم حتى الآن من تفتح فيه ''العين''، فإن أخبارا عن تحالفات يكون سيناتور الأرندي وأمين مكتبه الولائي قد دخل فيها لكي يخرج له من الأفلان وليس من الأرندي مرشحا أفلانيا بثوب ارنداوي، وقد تسربت معلومات على صفقة انتخابية يكون الأرندي قد عقدها مع مير الجلفة الأفلاني عبدالعالي عبدالعالي من أجل أن يأخذ بيده إلى دار بن صالح، وذلك في إغلاق للعب وقطع للطريق امام مرشحين مهمين في الأفلان، ونعني بهما كل من رجل الأعمال وعضو المجلس الولائي حدي اسماعين وكذا مير حاسي بحبح الأستاذ سبع أحمد واللذين كانا ولا زالا هما الخياران الأكثر تداولا رغم ''ذكاء'' بلعباس الأرنداوي كمهندس للمسرج الانتخابي بالجلفة منذ تحول إلى الحاكم بأمرها فيما ينتخبون وفيما يعزلون أو ينصبون·· الأفلان يعيش مخاضا عسيرا، ورغم أن كل الظروف تؤكد أن الكرسي لن يخرج من دائرته، إلا أن كثرة المترشحين والراغبين أخلطت الحسابات، خاصة وأن ثروة الأفلان في رجاله أكبر من أن تحشر في شخص أو فرد بعينه، فالمحافظ بن دراح راغب و''مدرف الطاس'' والخميني يعتبر الكرسي حقه من دون المتطوبرين وعليوت المسعود عزيز أفلان ذل في مواقع ومحطات كثيرة وأرقام أخرى جالسة في كرسي الاحتياط، لكن الثابت أن اللعبة مغلقة وأن سراويل الاحتياطيين لم يؤذن بعد بنزعها لدخول الملعب، لكن يبقى الثابت أن الوافد الجديد أو مير الجلفة ''اللي مشبعش'' عبدالعالي عبدالعالي قد تحول إلى رقم مهم بعدما تحالف مع السيناتور بلعباس بلعباس لأجل أن يجرب حظه مرة أخرى، خاصة أن الرجل خبير في التحالفات ومعروف عنه في الأوساط السياسية بالجلفة أنه ''محظوظ'' لدرجة أنهم يقولون عنه : ''إذا دار لاشين في المقبرة دير اوراه''، في إشارة إلى استفادة عبد العالي من عهدتين في البرلمان ورغم ذلك لازال الراغب والطامح والطامع الأول·· نهاية الأمر، رهان ''السينا'' بالجلفة تحكمه التحالفات وكذا ''المليارات'' والصفقات والعروشية والقرابة وهو التفسير الذي أطلقه البعض عن تقارب بلعباس بلعباس سيناتور الأرندي مع إبن عشيرته ومنطقته عبدالعالي عبدالعالي في أغلاق مبكر للعب·· فهل سيتمكن الحدي اسماعين وسبع حاسي بحبح من إبطال سحر بلعباس و''زهر'' عبدالعالي، فالمتحالفان لا يلعبان و''قل أعوذ '' وحدها ''ما تكفيش بالجلفة'' فالزمن زمن ''هاروت وماروت'' ومن علمهما السحر·