في لقاء وصف بالكبير، ضم جميع منتخبيه المحليين من أميار وأشباه أميار وأعضاء وأشباه أعضاء، عقد بقاعة الأوبيجي بالجلفة، كشف سيناتور الأرندي وأمين مكتبه الولائي ''بلعباس بلعباس'' عن توجهاته القادمة وموقفه من متغيرات الساحة المحلية بالجلفة.ورغم أن اللقاء كان هدفه انتخابيا بحتا ويتعلق بانتخابات ''السينا'' والتنافس الجاري على الكرسي الشاغر الذي لم يبق في عمر سيناتوره ''حبشي الميلود'' إلا بضعة أيام انتخابية. إلا أن كبير الدولة ''العباسية'' استغل الفرصة للهجوم على مدير الصحة بالولاية والذي لم يتردد في وصفه ب''الباندي'' في إعلان للحرب عليه، واتهام واضح بأن المدير فشل صحيا ورأسه أصبح مطلوبا من طرف الأرندي، بعدما أصبح في عرف سيناتوره المشهور بالتحفظ ''باندي''، وهي إشارة واضحة لما يجري في مديرية الصحة من قلاقل وصراعات صحية و''مقاولتية'' في ساحة تحولت إلى سوق للغنى المالي وليس الصحي. السيناتور لم يكتف بتعرية قطاع الصحة وإعلان الحرب على ''شيبان'' الصحة بالجلفة، بل تعداها الأمر إلى قذف بعض رؤساء الدوائر بتهم العبث والبزنسة، ذاكرا منهم رئيس دائرة الشارف وكذا رئيس دائرة حاسي بحبح اللذين ابتدعا قانونا يتم بموجبه مرور المشاريع البلدية عليهما بداية من التكفل بنشر إعلانات المشاريع في الصحف، إلى البقية الباقية من خطوات الصفقات، لتكون المحطة الأخيرة محطة ''السينا'' أو لب الاجتماع. وقد أقسم بلعباس بلعباس بحضور 147عضوا من التابعين والمريدين، أن مقعد مجلس الأمة الافلان لن يخرج هاته المرة من عرين الأرندي وأن على جماعة الأفلان أن يشربوا ''اميها باردة''. فكما فعلها السيناتور بلعباس منذ ثلاث سنوات وافتك مقعدا مضمونا للأفلان، فإن التاريخ يعيد نفسه وبلعباس أراد أن يقول لهم ''خيرها في غيرها''. كما أن النقطة الأهم في خطاب ''السينا''، أن بلعباس بلعباس أمين المكتب الولائي للأرندي وعد منتخبيه بأن مرشح الحزب لن يخرج إلا من الصندوق وأنه لن يفرض أيا كان والباب مفتوحا على مصرعيه. والمفاجأة الأهم هي خرجة رئيس المجلس الولائي حميدة المختار الذي أكد أنه لن يترشح خارج أطر الأرندي، كما أشيع، وأنه إذا فشل في الانتخابات الأولية، فإنه سيختفي وبالطبع ''رحم الله أمرئ عرف قدر نفسه'' .. في الأخير، فإن اجتماع الأرندي بهذا الحجم وهذا التنظيم، ترك علامات استفهام عن الأفلان الذي يعيش مخاضا على من يمثله في صراع بين الأجنحة الطامعة. ومهما قيل عن الحظوظ القادمة وعن أن السيناتور لن يخرج عن الأفلان بقرار فوقي من أحزاب التحالف، إلا أن الثابت أن سيناتور الأرندي كسر الطوق وقال للأفلان إنه لازال الحاكم بأمره وأن ''السينا'' لن تكون إلا له.. فهل بلعباس في مستوى ما قال، أم أنه التراشق الإعلامي واستنهاض الهمم، خاصة إذا ما علمنا بأن الأفلان عبر عدة وجوه منها اسماعين حدي والسبع أحمد والخميني وكذا عبدالعالي ''المزهور''، لم يعرف عنهم أنهم قد يدخلوا في سياحة انتخابية مفصول في نتائجها.