لا يزال قرار شيخ الأزهر، والقاضي بمنع ارتداء النقاب للطالبات الجامعيات، يثير عدة ردرد فعل ساخطة وغاضية على هذا القرار الجائر على حد تعبير هؤلاء الطالبات. وفي هذا السياق قامت أول أمس بعدة جامعات مصرية فى بادرة تعد الأولى من نوعها، طالبات منتقبات بجامعة عين شمس بتأسيس رابطة نسائية للتحدث باسمهنّ أمام القضاء المصري للدفاع عن حقهنّ في ارتداء النقاب في كليات الجامعة، خاصة مع اقتراب موعد امتحانات النصف الأول من العام الدراسي الجاري والمقرر في جانفي ,2010 حيث ستمنع الطالبات المنتقبات من الدخول إلى الجامعة. ووكّلت العديد من الطالبات بكليات جامعة عين شمس محاميا لرفع دعوى قضائية ضد قرار تقييد حرية ارتداء النقاب، والذي أثار جدلا واسعا خلال الشهرين الماضيين. وبالفعل، أقام المحامي دعوى قضائية، الاثنين الماضي، بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ضد وزير التعليم العالي، ورئيس جامعة عين شمس، وعمداء كليات التربية والهندسة والتجارة في الجامعة. كذلك اختصم بالدعوى كل من شيخ الأزهر ورئيس جامعة الأزهر ومفتي الجمهورية ووزير الأوقاف، مطالباً إياهم جميعاً بوقف تنفيذ قرار حظر النقاب. وقال المحامي غراب إنه ااختصم المؤسسات الرسمية الدينية لأنها هي التي أشعلت فتيل الحرب على النقاب، حيث طبع وزير الأوقاف آلاف النسخ من كتاب ''النقاب عادة لا عبادة''، بينما منع شيخ الأزهر النقاب في المدارس الأزهرية، فيما تراجع مفتي الجمهورية عن رأيه السابق بوجوب النقاب إلى اعتباره ملبس شهرةب. ويتابع المحامي المصري الما كان ارتداء النقاب بالنسبة للمرأة المسلمة هو أحد مظاهر الحرية التى نص عليها الدستور، فإنه لا يجوز لجهة الإدارة أو أي جهة أخرى حظر ارتدائه حظرا مطلقا.