دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الطلبة الممنوحين أو المسجلين بصفة شخصية في مختلف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بمصر، الراغبين في العودة إلى الجزائر، بالتقرب إلى المكاتب المفتوحة على مستوى الندوات الجهوية الثلاث للجامعات الجزائرية، من اجل التكفل بهم.هذا وقد سارعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لإنقاذ حياة ومستقبل الطلبة والأساتذة الجزائريين، من الهمجية المصرية التي ما تزال تمارس ضدهم، من دون سبب مقنع، حيث أعلنت مصالح وزارة رشيد حراوبية استعدادها عن طريق حلول استعجالية. للتكفل بالطلبة الجزائريين الذي يزاولون دراستهم بجمهورية مصر العربية، الذين ما زالوا يتعرضون لمضايقات كبيرة من طرف المصريين، بعد الأحداث الأخيرة التي شنّجت العلاقات بين البلدين. وكان وزير القطاع رشيد حراوبية، وإلى وقت قريب يجهل تماما كيفية التصرف مع هؤلاء الطلبة الذين فضلوا الجامعات المصرية على جامعات الجزائر لمواصلة تعليمهم العالي أو التدرجي، حيث صرح أن قطاعه ليس مسؤولا على هذه الحالات وما عليهم إلا التقرب إلى جهات أخرى دون تحديدها، بعدما أشار إلى أن مصالحه لم تستقبل شكاوى هؤلاء الطلبة. واتخذت وزارة التعليم العالي عددا من الإجراءات الاستعجالية بالنسبة لجميع طلبة وأساتذة الجزائر القادمين من مصر، سواء المبعوثين من طرف الجامعة الجزائرية، أو المسجلين في جامعات مصر بصفة شخصية، والراغبين في العودة إلى الجزائر، لتفادي الجحيم الذي يعيشونه على أرض مصر، حيث يمكن للطلبة الممنوحين وكذا الأساتذة، والمسجلين في معهد البحوث والدراسات العربية، التقرب من مؤسستهم الجامعية بالوطن للتكفل بهم وتمكينهم من مواصلة دراستهم، سواء داخل جامعات الجزائر أو خارجها. كما يمكن للطلبة المسجلين بصفة شخصية في المؤسسات الجامعية المصرية والراغبين في العودة إلى الجزائر، التقرب من المكاتب المفتوحة على مستوى الندوات الجهوية الثلاث للجامعات، التي تم تدعيمها بلجان علمية مشكلة من أساتذة جامعيين في مجمل التخصصات المعنية وهي مكلفة بدراسة هذه الملفات حالة بحالة ورفع توصيات سوف يتم معالجتها من طرف الندوة الوطنية للجامعة، وهي الندوة الجهوية لجامعات الشرق بجامعة منتوري بقسنطينة، والندوة الجهوية لجامعات الغرب بالمدرسة الوطنية العليا للتعليم العالي بوهران، والندوة الجهوية لجامعات الوسط بجامعة بومرداس، من اجل التكفل بهم في أحسن الظروف وتمكينهم من مواصلة دراستهم الجامعية . وبخصوص الطلبة المسجلين بمعهد البحوث والدراسات العربية التابع للجامعة العربية بالقاهرة، الذين يرغبون في العودة إلى الوطن، فقد حددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تاريخ 17 ديسمبر الجاري كآخر أجل لإيداع ملفاتهم بغية التكفل بهم قبل فوات الأوان.