تحقيق مشترك بشأن الطرف الذي يقف وراء تهريب القصر نحو إسبانيا. تحقيقات وملفات اجتماعية لكل حراف يتم تسلمه من إسبانيا. كشف مصدر أمني موثوق لسالبلادس يوم أمس، عن تسلم السلطات الجزائرية ل23 مهاجرا سريا قاصرا و7 نساء ضمن حصيلة سنوية شملت تسلم 751 حرافا جزائريا من مختلف الأعمار أوقفتهم السلطات الإسبانية عبر العديد من مدنها خصوصا الساحلية القريبة من الجزائر والمغرب، حيث تتم عملية تسليمهم على مستوى ميناء الغزوات، هذا الرقم الذي شمل نساء، يؤكد أن الأمر لم يعد مقتصرا على الشباب في ما يتعلق بالهجرة السرية، وإنما على النساء أيضا بل والأطفال القصر، وهو ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول هجرة القصر والنساء بطريقة غير شرعية نحو إسبانيا. وقد تم التحقيق في كل ما تعلق بالوضع الاجتماعي لهؤلاء والدوافع التي تقف وراء قرارهم. وبحسب ذات المصدر، فإن هذا الرقم الهام من الجزائريين الذين عملت السلطات الجزائرية على توفير كافة الظروف المريحة لاستقبالهم على مستوى ميناء الغزوات في بداية الأمر ثم أمن دائرة الغزوات، يتم التكفل بكافة احتياجاتهم إلى غاية إخلاء سبيلهم. ويؤكد محدثنا، أن فرقة خاصة مكلفة بمتابعة ملف الحرافة الجزائريين الذين يتم تسلمهم من السلطات الإسبانية الأمنية تتولى متابعة ملفات هؤلاء، حيث يتم إعداد ملف اجتماعي لكل شاب من هؤلاء الحرافة وفي نفس السياق يتم الاستماع إلى الأسباب والدوافع التي جعلت كل واحد منهم يقدم على الهجرة بطريقة غير شرعية نحو التراب الإسباني دون مراعاة المخاطر الناتجة عن مثل هذا القرار. الفرقة التي تتولى التحقيق في ملفات الحرافة تضم في تشكيلتها مختص نفساني يعد مقابلات نفسانية مع هؤلاء لبحث التركيبة النفسية لهم وأسباب ودوافع إقدامهم على الهجرة بهذا الشكل الخطر. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل هذا العدد الكبير من الحرافة القصر الذين غادروا مقاعد الدراسة نحو الخارج بطريقة خطيرة، وتطرح عدة مخاوف من وقوف شبكات تشرف على تهريب الأطفال والقصر نحو إسبانيا. كما تطرح عدة أسئلة بشأن الجهة المفترض تكفلها بالقصر عند وصولهم الأراضي الإسبانية. وهو ما رفضت مصادرنا إعطاء أي توضيحات بشأنه كون التحقيقات في ملف الهجرة السرية خاصة في الشق المتعلق بالقصر لا زالت جارية بين الطرفين الإسباني والجزائري. ودلت التحقيقات على أن هؤلاء قدموا من ولايات وهران، عين تموشنت، إليزي، العاصمة، غليزان والشلف، إضافة إلى عدة دوائر من ولاية تلمسان. نشير إلى أن مصالح الأمن تشرف على توفير كافة وسائل الراحة للجزائريين الذين يتم تسلمهم من الطرف الإسباني بما في ذلك الكشف الطبي والنفسي.